شرق أوسط
المحطات الرئيسية في حكومة نتانياهو منذ عام 2009
– في ما يلي أبرز المحطات في مسيرة بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الاسرائيلي منذ عام 2009، لدى تسلمه السلطة للمرة الأخيرة.
وكان نتانياهو شغل منصب رئيس الوزراء للمرة الأولى في الفترة ما بين عام 1996 و 1999.
جنوح الى اليمين
في الحادي والثلاثين من آذار/مارس 2009، أصبح زعيم حزب الليكود اليميني بنيامين نتانياهو، رئيسا للوزراء خلفا لايهود أولمرت الذي اتهم بالفساد.
وعلى الرغم من وجود وزراء من حزب العمل في الحكومة الائتلافية، الا أنها جنحت الى اليمين مع منح منصب وزير الخارجية الى المتطرف أفيغدور ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا اليميني القومي.
وفي الرابع عشر من حزيران/يونيو، أعلن نتانياهو قبوله للمرة الأولى بفكرة إقامة دولة فلسطينية، واضعا في الوقت نفسه شروطا لذلك مثل ان تكون منزوعة السلاح، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون على الفور. كما رفض نتانياهو أيضا تجميد الإستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يطالب به المجتمع الدولي.
حكومة مستوطنين
في الثامن عشر من آذار/مارس 2013، نالت الحكومة الجديدة برئاسة نتانياهو التي تم تشكيلها بعد اجراء انتخابات مبكرة في كانون الثاني/يناير، ثقة البرلمان. وضمت الحكومة احزابا يمينية مثل الليكود، اسرائيل بيتنا، وايضا البيت اليهودي المتطرف بزعامة نفتالي بينيت. والحزب الأخير مقرب من المستوطنين.
وأكد وزير الإسكان اوري اريئيل، الرجل الثاني في حزب البيت اليهودي، أنه “لا يمكن أن يكون هناك سوى دولة واحدة بين نهر الاردن والبحر المتوسط وهي اسرائيل”.
ولم تضم هذه الحكومة أي ممثل عن الأحزاب الدينية المتشددة.
حرب ضد غزة
شنت اسرائيل حربا على قطاع غزة في الرابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2012 واطلق عليها الجيش الإسرائيلي عملية “عامود السحاب”. وهي بدأت باستشهاد القيادي العسكري في حركة حماس احمد الجعبري.
واستمرت الحرب ثمانية ايام استشهد خلالها 177 فلسطينيا وقتل ستة إسرائيليين قبل العمل بوقف لإطلاق النار بوساطة مصرية.
بدأت اسرائيل في الثامن من تموز/يوليو 2014 عملية أطلقت عليها اسم “الجرف الصامد” ضد قطاع غزة، معتبرة أنها تهدف الى وضع حد لإطلاق الصواريخ وهدم الأنفاق تحت الارض. وكان الهجوم الثالث من نوعه على قطاع غزة خلال ست سنوات.
واستمرت حرب صيف 2014 خمسين يوما وكانت الأطول والأكثر دموية ودمارا بين الحروب الثلاث على القطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه عام 2007.
وأسفرت عن سقوط 2251 شهيدا من الفلسطينيين بينهم 551 طفلا بحسب الامم المتحدة. وفي الجانب الاسرائيلي قتل 74 شخصا بينهم 68 جنديا.
ومنذ 30 آذار/مارس، ينظّم الفلسطينيون في قطاع غزة “مسيرات العودة” لتأكيد حق اللاجئين بالعودة الى أراضيهم ومنازلهم التي غادروها أو هجروا منها العام 1948 لدى إقامة دولة إسرائيل، ولكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات.
وبحلول منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2018 وصل عدد الشهداء الفلسطينيين خلال هذه المسيرات الى 234، مقابل مقتل جنديين اسرائيليين.
أكثر الى اليمين
في الخامس عشر من أيار/مايو 2015، بعد شهرين على فوزه مرة أخرى في الانتخابات التشريعية، يشكل نتانياهو حكومته الرابعة التي تحصل على ثقة البرلمان.
في أيار/مايو 2016 توصل نتانياهو الى إتفاق على تشكيل إئتلاف حكومي مع حزب إسرائيل بيتنا وزعيمه افيغدور ليبرمان، وتسلم الأخير وزارة الدفاع، ليصبح الرجل الثاني في الحكومة.
واعتبرت هذه الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ اسرائيل.
واشنطن تنسحب من الإتفاق النووي مع ايران
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنسحاب بلاده من الإتفاق الدولي مع إيران في أيار/مايو 2018.
واعتبر هذا الإنسحاب إنتصارا شخصيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي كان أعلن رفضه له منذ إقراره.
ووصف نتانياهو قرار ترامب ب”الجريء”.
نقل السفارة الامريكية الى القدس
في السادس من كانون الأول/ديسمبر 2017، قرر الرئيس الامريكي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والتوجيه بنقل السفارة الأمريكية إليها، ما أثار إدانات حازمة من العالمين العربي والإسلامي ومن المجتمع الدولي.
قانون القومية
وأقر البرلمان الإسرائيلي في تموز/يوليو الماضي قانونا ينص على أن اسرائيل هي “الدولة القومية للشعب اليهودي”، وأن “حق تقرير المصير فيها حصري للشعب اليهودي فقط”، ما أثار غضب الأقلية العربية التي تعيش في اسرائيل، واعتبرته قانونا عنصريا.
كما جاء في هذا القانون أيضا أن اللغة العبرية ستصبح اللغة الرسمية في اسرائيل، بينما تنزع هذه الصفة عن اللغة العربية، كما تعتبر الدولة أن “تطوير الاستيطان اليهودي قيمة قومية، وتعمل لأجل تشجيعه ودعم إقامته وتثبيته”.
الشرطة توصي بادانة نتانياهو بتهم فساد
في 13 شباط/فبراير 2018، أصدرت الشرطة الاسرائيلية توصياتها بإدانة نتانياهو بتهم الفساد والاحتيال واستغلال الثقة، في حين دفع الأخير ببراءته. وبات القرار النهائي بتوجيه الإتهام لنتانياهو الآن بيد النائب العام افيخاي مندلبليت الذي قد ينتظر أسابيع أو اشهرا قبل ان يحسم هذه المسألة.
استقالة ليبرمان
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 استقالته رافضاً وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد خلاف حاد مع الحكومة برئاسة نتانياهو وطالب بتحديد موعد لتنظيم انتخابات مبكرة.
ودافع نتانياهو عن قراره وقف إطلاق النار مع غزة، بعد أخطر تصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة منذ حرب 2014 تخللته غارات كثيفة على قطاع غزة واطلاق مئات قذائف الهاون والصواريخ على بلدات مجاورة للقطاع.
وتسري تكهنات بإجراء انتخابات مبكرة قبل الموعد المقرر في تشرين الثاني/نوفمبر 2019. (أ ف ب)