السلايدر الرئيسيشرق أوسط
مصدر عشائري عراقي يكشف عن تورط الميليشيات الإيرانية بعمليات القتل والخطف والنهب التي تشهدها نينوى
سعيد عبدالله
ـ الموصل ـ من سعيد عبدالله ـ كشف مصدر عشائري في محافظة نينوى أن الميليشيات الإيرانية المنتشرة على طول الحدود العراقية السورية، تنفذ عمليات اختطاف وتعذيب وقتل للرعاة وأصحاب الأغنام والمواشي من أبناء المنطقة والاستيلاء على مواشيهم وتهجير عائلاتهم.
صالح الشمري، مواطن عراقي يسكن في احدى قرى ناحية الربيعة، تعرض الشهر الماضي للاختطاف على يد مجموعة مسلحة قرب الحدود مع سوريا، أوضح لـ”” تفاصيل اختطافه “كنت ارعى الغنم وفجأة طوقتني قوة كان مسلحوها ملثمين فظننتها تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، لكن بعد أن نقلوني الى مقرهم في ربيعة تبين أنهم تابعون للميليشيات الايرانية وابرحوني ضربا وتعذيبا لنحو أسبوع كامل، كانوا يقيدون يدي ويعلقوني لعدة ساعات مع مواصلتهم ضربي بالخراطيم والأيدي”، مشيرا الى أنه نجا منهم بعد أن أخذوا كل ما يمتلك من أغنام أطلقوا سراحه وطلبوا منه ترك القرية سريعا والا فسيقتل.
عملية اختطاف الشمري لم تكن الوحيدة، فقد شهدت المنطقة عدة عمليات اختطاف أبرزها اختطاف أربعة رعاة آخرين في ٧ نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي في قرية الخرائج التابعة لقضاء تلعفر غرب الموصل، لكنهم تمكنوا من الهرب ولم يعودوا الى منطقتهم مجددا خوفا من التعرض للاعتقال على يد الميليشيات الإيرانية.
وكشف الشيخ مزاحم الحويت، المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق المتنازعة عليها، لـ”” اسم الميليشيا التي تمارس عمليات الخطف ضد الرعاة والفلاحين في غرب الموصل، وأضاف “اللواء 29من ميليشيات أنصار الحجة التابعة مباشرة للمرشد الإيراني علي الخامنئي، المنضوية في ميليشيات الحشد الشعبي، هي التي تنفذ عمليات الخطف والقتل بقيادة نائب آمر اللواء المدعو (أبو عبد الفريجي)، الرعاة الأربعة اختطفهم الفريجي ونقلهم الى مجمع تل القصب التابع لقضاء سنجار”، مبينا أن الرعاة المختطفين تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب، لافتا الى أن الرعاة تمكنوا بعد أيام من الهروب من تل قصب ونجوا من هذه الميليشيات التي تواصل تنفيذ الجرائم التي بدأتها داعش في المنطقة عندما فرضت سيطرتها على الموصل وأطرافها.
وأردف الحويت أن هذه الميليشيات نفذت العديد من عمليات القتل في صفوف أبناء المنطقة، مشيرا الى أن الميليشيات الإيراني مسؤولة عن مقتل عضو مجلس قضاء البعاج نايف خليل الشمري ومرافقه قرب سنجار في 16أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضاف الحويت، أن أبو عبد الفريجي نفذ حتى الان أكثر من 20 عملية اختطاف وقتل وسلب ضد المدنيين من سكان غرب الموصل، مشيرا الى أن هذه الميليشيات انتشرت في مناطق غرب الموصل دون علم الفرقة 15 من الجيش العراقي والشرطة المحلية اللتان تشرفان على هذه المناطق.
وتابع الحويت “الميليشيات أنشأت العديد من النقاط والمقرات على طول الحدود بين العراق وسوريا بإشراف مباشر من المخابرات الإيرانية وفيلق القدس التابع للحرس الثوري، حيث تجري يوميا نقل الأسلحة والاعتدة والمسلحين من والى سوريا وتهجير السكان المحليين من تلك المناطق”، محذرا من خطة إيرانية تنفذها الميليشيات لإثارة المشاكل الطائفية والدينية والقومية بين الأيزيديين والعرب وبين الكرد والعرب وبالتالي فرض سيطرتها على المنطقة وتحويل المنطقة الى منطقة نفوذ إيرانية كاملة.
من جانبه أكد مسؤول أمني عراقي في الموصل لـ””: أن الميليشيات الايرانية تنفذ عمليات سلب ونهب واختطاف واغتيالات في الموصل وأطرافها، وأضاف المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه “ميليشيات أنصار الحجة وبدر والعصائب وحزب الله العراق والنجباء وسيد الشهداء وكتائب الامام علي جميعها تنفذ عمليات اغتيال واختطاف واستيلاء على بيوت المواطنين وممتلكاتهم في الموصل وأطرافها، ولا يمكن لأي قوة عراقية أن تقف بوجهها لأنها هي الحاكمة وتسيطر على مؤسسات الدولة”.