العالم
كارلا ديل بونتي تدعو إلى اصلاح الأمم المتحدة
– دعت رئيسة الادعاء العام السابقة للمحكمة الجنائية الدولية كارلا ديل بونتي التي كانت لسنوات عضوا في لجنة الامم المتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، إلى اصلاح المنظمة الدولية.
وقالت إن احترام حقوق الإنسان وصل الى مستوى متدن.
وصرحت ديل بونتي لصحيفة “ان.زد.زد ام سونتاغ” السويسرية الاسبوعية في مقابلة نشرت الاحد “الأمم المتحدة تمثل خيبة أمل كبيرة بالنسبة لي”، مؤكدة “ضرورة إعادة تنظيم الأمم المتحدة”.
وبرزت السويسرية ديل بونتي (71 عاما) أثناء التحقيقات في جرائم الحرب في رواندا ويوغسلافيا السابقة، وكانت عضوا في لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في سوريا لمدة خمس سنوات قبل أن تستقيل العام الماضي.
وخلال فترة عملها مع اللجنة المكلفة التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب في الحرب السورية، قالت ديل بونتي انها تشعر بخيبة أمل لأنها وجدت أن الامم المتحدة هي في الحقيقة “مجلس للحديث”.
وقالت “يوجد الكثير جدا من الموظفين، والقليل منهم يعملون بالفعل”.
وجددت ديل بونتي المعروفة بصراحتها، التعبير عن احباطها ازاء غياب المحاسبة للجرائم الفظيعة التي ارتكبت في سوريا حيث قتل أكثر من 360 ألف شخص منذ اندلاع الحرب في 2011.
وقالت “كنا نأمل أن تتعامل المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة خاصة مع جرائم الحرب في سوريا” منتقدة مجلس الامن الدولي لوقوفه في طريق مثل هذه العملية من خلال “عدم تحركه”.
كما انتقدت مجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وقالت ان نحو نصف الدول ال47 التي تحظى بعضوية تناوبية في المجلس مثل الصين والسعودية وبورندي “تنتهك حقوق الإنسان يومياً”.
وقالت “يجب طردهم فورا”.
وقالت إنها سألت خلال فعالية مؤخرا ما إذا كانت تفكر في تولي منصب الامين العام للامم المتحدة، وقالت انها ستقبله بسرور “ولكن ربما لا أبقى في ذلك المنصب طويلا”.
وحذرت دل بونتي، التي تعتزم التقاعد في نهاية هذا العام، من أن العدالة الدولية ككل في حالة يرثى لها.
وقالت “لقد وصلنا إلى مستوى متدن”.
واضاف “حقوق الإنسان لم تعد سارية. علينا أن نسأل أنفسنا اليوم إن كانت موجودة”.
إلا أنها أكدت “ليس لدينا خيار سوى الايمان بحقوق الإنسان (…) علينا أن نؤمن بأن محكمة دولية مستقلة ستحقق العدالة”.
(أ ف ب)