شرق أوسط
محكمة تركية تقضي بسجن ألماني من أصل تركي على خلفية اتهامات بالإرهاب
– قضت محكمة في اسطنبول مساء اليوم الثلاثاء، باستمرار حجز عادل ديمرجي، الصحفي والأخصائي الاجتماعي الألماني التركي على ذمة اتهامات تتعلق بالإرهاب.
وقال ديمرجي /32 عاما/ وهو مواطن ألماني من أصل تركي يعمل موظفا بالشؤون الاجتماعية في مدينة كولونيا، في بداية محاكمته اليوم إنه لا صلة له بمنظمات غير مشروعة.
وحكم القاضي بإطلاق سراح ستة متهمين آخرين اعتقلوا في القضية ذاتها ، ولكنه أمر بأن يبقى ديمرجي وراء القضبان ، كما قال محاميه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بعد جلسة استمرت عدة ساعات.
وقال المحامي إن هذا كان مخيبا للآمال بسبب توجيه تهم أكثر خطورة ضد الآخرين.
وستعقد الجلسة المقبلة للقضية في المحكمة في 14 شباط/فبراير 2019.
وتم اعتقال ديمرجي في نيسان/أبريل الماضي في اسطنبول، حيث اتهم بأنه كتب لصالح وكالة الأنباء اليسارية التركية (إي تي اتش ايه)، كما قام بترجمة مواد من التركية إلى الألمانية والإنجليزية.
واتهم أيضا بالانتماء للحزب الشيوعي اللينيني الماركسي ، الذي تصنفه تركيا على أنه منظمة إرهابية.
وبحسب لائحة الاتهام التي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منها، فإن ديمرجي شارك في “مظاهرات غير مرخص بها واستخدمت فيها زجاجات المولوتوف” نيابة عن الحزب اللينيني بين عامي 2013 و 2016 ، وفي جنازات لأعضاء الحزب.
وبعض هذه المناسبات كانت لأعضاء الفصيل المسلح في الجماعة الذين قاتلوا تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا.
ورفض ديمرجي كل الاتهامات بالإرهاب المنسوبة إليه، ولكنه اعترف في المحكمة بأنه حضر في الجنازات والمناسبات الأخرى. وقال إنه لم يسبق له مشاهدة أسلحة في تلك الأحداث ، التي شارك فيها آلاف الأشخاص.
وتقول وزارة الخارجية الألمانية إن خمسة ألمان ما زالوا رهن الاحتجاز في تركيا “لأسباب سياسية”.
جدير بالذكر أن محاكمة ديمرجي تعد الثالثة من نوعها ضد مواطن ألماني في تركيا في غضون فترة قصيرة على خلفية “اتهامات بالإرهاب”.
(د ب أ)