السلايدر الرئيسيكواليس واسرار
شقيق الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر يروي لـ”” تفاصيل ثورة يوليو
– القاهرة – خاص – يروي شقيق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لـ”” تفاصيل ثورة يوليو التي عايشها الدكتور عادل عبد الناصر الذي كان انذاك يتابع مستجداتها من مكان اقامته في ليبيا، وذلك لم يثنيه عن مراقبة كل صغيرة وكبيرة في بلده مصر.. وتالياً ما رواه الدكتور عبد الناصر لـ””:
كنت اعيش في ليبيا منذ اوائل سبعينات القرن الماضي وعيني لا تغادران مصرـ اتابع ما يجري بها وانذاك كان الرئيس المصري الاسبق انور السادات وزوجته جيهان يحاولان ان يهزا صورة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الرمز وانشودة الفقراء والى اليوم ما زال ناصر انشودةً للفقراء.
ومن هنا كان الهجوم المخفي في بعض الصحف اللبنانية، وبعد حرب اكتوبر اصبح الهجوم علني وقد كان على شاكلة الإغتيال، نعم كان اغتيال شخصي لرمز العدالة والحرية والمساواة وحق الفقير في الحياة على الارض العربية وبعد اكتوبر كان الهجوم على العدالة الاجتماعية والمساواة وحق الفقير في الحياة.
اول القضايا او الملفات كانت من هو قائد الثورة؟ واستعان البعض بضابط سابق هو المرحوم جلال ندا، كي ينسب ثورة يوليو الى محمد نجيب، وللعلم هو اول رئيس جمهورية معين اما ناصر فقد كان اول رئيس جمهورية مصري منتخب، وكان من قبل الثورة رئيس لجنة القيادة التي تحولت الى مجلس قيادة الثورة وضم لهم نجيب يوم 25 اب/اغسطس حينما كان يبحث عن صلاح سالم ووجدهم مجتمعون في غرفة وهنا تنازل عبد الناصر عن رئاسة المجلس لنجيب وعينة رئيس المجلس الشرفي وهو وكيل المجلس والرئيس الفعلي.
لكن نبأ تنظيم الضباط الاحرار كان من عام 1948 حينما سعى عبد الناصر الى ضم اكبر عدد من الضباط الى التنظيم وفي، انتخابات نادي الضباط في اول الخمسينات في مواجهة مرشح الملك حيدر باشا وكان هو من خلف الستار المحرك للانتخابات وكانت الواجهة أخرون، وسقط مرشح الملك حيدر باشا في كانون الثاني/يناير 1952.
وقد سافر جمال عبد الناصر الى الاسكندرية يوم 14 تموز/يوليو لعمل اتصالات مع ضباط حامية معسكر مصطفى كامل وكانت الحجة الظاهرة هي انه حضر للإسكندرية للراحة يومان واقام في شقتة في سيدي بشر.
يوم الثورة كان يوماً طويلاً، من اجتماعات متواصلة وكان يمر بسيارته “الاوستن” الانجليزية ومعه عبد الحكيم عامر على المشاركين في الثورة لضبط الموعد وفي اخر اجتماع وضعت الخطة ووافق هو عليها وكانت كلمتة الاخيرة، “على بركة اللة”، ولم يكن نجيب في الصورة بل لم يكن يعلم ماذا يجري، وفي كتابه بعنوان “الان أتكلم” يروي خالد محي الدين عن هذه الواقعة فيقول ان عبد الناصر كان واضح في انه قائد الثورة ومحورها، لو فشلت الحركة كان هو المدان بوضوح اما نجيب فلم يكن يعلم اي شئ عما يجري اما انور السادات فتعمد ان يكون في “سينما علي بابا” رغم ان ناصر ترك له رسالة بموعد الحركة بل تعمد ان تقوم مشاجرة بينه وبين احد الجالسين كنوع من الاثبات انة كان بعيد عن الحركة لو فشلت، بل هو نفسة يروي هذه الواقعة في كتابه “اسرار الثورة” حيث يقول وعند الساعة المحددة طلب عبد الناصر من اخويه الليثي وشوقي الجلوس على الشرفة “البلكون” حيث كان سكن الضباط في حي العباسية بجوار المعسكرات وطلب منهما ان يقوما بتوكيل محامي للدفاع عنه لو فشلت الحركة واشار الى مراب “كراج” لمعسكر الدبابات القريب وقال لوخرجت الدبابات مشعلة مصابيحها يكون النجاح في اول خطوة وارتدى الملابس العسكرية ومعه مسدسه ومصحف صغير في جيبة وتوكل على الله.
وماذا جرى على الساحة هو ما نحكي عنه، كيف تسربت اسرار الثورة وكيف انقذت الحركة كلمة من النقيب عبد المجيد شديد في ان موعد التحرك الساعة 11 بل ان الموعد كان 12 ليلا وهو ما دفع الضابط يوسف منصور صديق الى التحرك ساعةً مبكرا فانقذ الموقف فقد تسربت اسرار الثورة من ملازم اول حيث شكت امه في تحركاته فابلغت اخوه ضابط الطيران المتقاعد فابلغ القصر فكان اجتماع رئاسة الاركان في كوبري القبة للقبض على جمال ومجلس الثورة جميعا، وهنا استعان ناصر بمقدمة الكتيبة 13 مشاة على ابواب حي مصر الجديدة حيث تحرك يوسف صديق مبكراً ساعة مبكراً عن الموعد بسبب الغلط في تحديد موعد الحركة الساعة 12 ووصلة الموعد 11 مما انقذ الموقف وتوجهوا بسرعة الى مقر وزارة الدفاع للقبض على قائد الجيش ورجاله.
وهنا كانت بداية نجاح الثورة اما السادات فقد عاد من السينما ووجد رسالة عبد لناصر فارتدى ملابسه وتوجه الى حي العباسة الساعة 3 فجرا ولكن الحرس منع دخوله الا انه لمح عبد الحكيم عامر الذي انقذه وسمح له بالدخول والمشاركة وفي الرابعة صباحا توجهت سيارة مدرعة لاحضار نجيب من بيته في حي الزيتون كي يكتمل المشهد وكان الامر في كتابة البيان رقم واحد واذاعة الرائد جمال حماد ثم عدل فيما بعد فيكون بصوت انور السادات بعد ان استولى الضابط مجدي حسنين علي الاذاعة في شارع شريف بالقاهرة فجر 23 تموز/يوليو وفي يوم 26 تموز/يوليو كان وداع الملك على ظهر السفينة “المحروسة” في الطريق الي ايطاليا وهنا تقدم وفد مكون من محمد نجيب وانور السادات وجمال سالم لتحية الملك واعطى نجيب التحية للملك ويقول القبطان جلال علوبة قائد المحروسة في مذكراتة المنشورة في القاهرة: ان الدموع غلبت على نجيب وقال للملك، سامحني يا مولاي فلم اكن اعلم ان الامور سوف تصل الى هذا الموقف، اما جمال سالم وهو عصبي بطبيعتة فقد وقف نصف وقفة مما اثار الملك وصرخ فيه، وهنا وقف جمال سالم وقفة عسكرية احتراما للملك ويروي جلال علوبة في مذكراتة ان الملك اخذ يبكي كالطفل في غرفتة المقفلة عليه وفي اليوم التالي اخذ يتكلم مع علوبة وقال له ان نجيب ليس قائد الثورة الحقيقي والفعلي، وانه الى اليوم مختفي وسوف نعرف من هو اما نجيب فليس الا ديكور فقط وقد تنازل الملك لإبنة احمد فؤاد وبعد عام تحولت مصر من نظام ملكي الي نظام جمهوري واصبحت الجمهورية المصرية.