رياضة
التفاؤل يغمر الآزوري رغم استمرار العقم التهديفي
– مع تحقيق الفوز بصعوبة وفي اللحظة الأخيرة للمرة الثانية في آخر ثلاث مباريات خاضها الفريق ، يشعر المنتخب الإيطالي لكرة القدم ببعض النجاح رغم عملية المداورة التي يتبعها روبرتو مانشيني المدير الفني للفريق حاليا.
وقبل شهور قليلة على بدء مسيرة الفريق في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2020) ، والتي تنطلق في آذار/مارس المقبل ، ما زالت أزمة الهجوم والقدرة على ترجمة فرص الفريق إلى أهداف من المشاكل التي تؤرق مانشيني لاسيما وأنها أزمة تطارد الفريق منذ فترة طويلة.
وانتزع المنتخب الإيطالي (الآزوري) فوزا صعبا 1 / صفر على نظيره الأمريكي في مباراتهما الودية مساء أمس الثلاثاء.
وجاء الهدف في اللحظة الأخيرة من المباراة مثلما حدث في مباراة الفريق أمام مضيفه البولندي والتي انتهت بنفس النتيجة منتصف الشهر الماضي ضمن منافسات بطولة دوري أمم أوروبا.
وما زالت معاناة الآزوري مع التهديف مستمرة بغض النظر عن التشكيل الذي يخوض المباريات.
وخاض الآزوري مباراة الأمس بتشكيلة مفعمة بالوجوه الجديدة واللاعبين الاحتياطيين ، وانتزع الفريق الفوز بهدف نظيف سجله ماتيو بوليتانو في الوقت بدل الضائع للمباراة وذلك بعد سبع دقائق فقط على نزول اللاعب.
وفرض الآزوري هيمنته تماما على مجريات اللعب في هذه المباراة ، التي أقيمت على استاد “جينك” في بلجيكا ولكن لاعبيه تسابقوا في إهدار الفرص التي سنحت لهم على مدار شوطي المباراة.
وقدم الفريق أداء مماثلا في مباراته أمام المنتخب البرتغالي والتي انتهت بالتعادل السلبي يوم السبت الماضي في دوري أمم أوروبا.
وكان الفريق حقق فوزا مماثلا على نظيره البولندي منتصف الشهر الماضي بهدف سجله كريستيانو بيراجي في الوقت الضائع للمباراة أيضا بعد 17 محاولة هجومية من الآزوري لم تفلح في هز الشباك.
وأشاد العديد من المعلقين ، الذين سئموا من مناقشة قضية التهديف ، بالمدرب مانشيني بعدما أكد الفريق إصراره رغم أن التشكيلة الأساسية ضمت فقط أربعة من اللاعبين الذين شاركوا في مباراة البرتغال.
وذكرت صحيفة “توتوسبورت” الإيطالية الرياضية اليوم الأربعاء : “هذا المنتخب الإيطالي لديه مستقبل”.
وأوضحت صحيفة “لا جازيتا ديللو سبورت” الإيطالية الرياضية ، في عنوان صفحتها الأولى ، : “منتخب إيطالي الألفي” في إشارة إلى مشاركة مويس كين مهاجم يوفنتوس والمولود عام 2000 وذلك في الشوط الثاني للمباراة.
وأضافت الصحيفة : “فوز وعرض جيد في جينك ينهي عاما من إعادة البناء في 2018” في إشارة إلى عملية إعادة بناء الفريق بعد الفشل في التأهل لكأس العالم 2018 بروسيا حيث سقط الفريق أمام نظيره السويدي في الملحق الفاصل بالتصفيات الأوروبية في تشرين ثان/نوفمبر 2017 .
وكان هذا السقوط في التصفيات بمثابة البداية في عملية تطوير الآزوري الفائز بلقب كأس العالم أربع مرات سابقة.
وقال مانشيني ، الذي حقق أمس الانتصار الثالث مع الفريق منذ توليه المسؤولية في أيار/مايو الماضي ، : “حتى الدقيقة 94 ، كنت أتوقع انتهاء المباراة بالتعادل السلبي ، ولكنها كرة القدم”.
وإلى جانب الانتصارات الثلاثة ، حقق مانشيني التعادل مع الآزوري في أربع مباريات وخسر مباراتين وسجل الفريق ثمانية أهداف مقابل ثمانية أهداف اهتزت بها شباكه.
وأضاف مانشيني : “كان يجب أن نهز الشباك مبكرا. ولكن كان من المهم تقديم عرض جيد. لم أتوقع تقديم أداء جيد على مدار 90 دقيقة لأنها كانت المشاركة الأولى لعدد كبير من اللاعبين مع الفريق. قدمنا المستوى الذي توقعناه ، وربما أفضل قليلا ، وهو أمر مهم”.
وأشار : “في مباريات التصفيات (المؤهلة ليورو 2020 والتي تنطلق في آذار/مارس) ، سنحاول الفوز دائما”. (د ب أ)