السلايدر الرئيسيشرق أوسط

الكنيسة المصرية تصعد المواجهة مع إسرائيل حول دير السلطان ببيان ضد كنيسة إثيوبيا

شوقي عصام

– القاهرة – من شوقي عصام – تستمر المواجهة التي تقودها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة، دفاعا عن “دير السلطان” الذي أخذ منحى جديد، من مواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلية في القدس المحتلة، لتدخل الكنيسة الإثيوبية طرفا فيها ، مرغوبا فيه من جانب قوات الاحتلال ، في أطار الاعتداء على الأملاك التاريخية للكنيسة الأرثوذكسية ومقرها مصر.

وقال المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، أنه ينأى بنفسه من الرد على الاتهامات الظالمة والاهانات الجارحة والمغالطات التاريخية،الصادرة في بيان الكنيسة الأرثوذكسية التوحيدية الأثيوبية الشقيقة بخصوص ملكية وحيازة دير السلطان القبطي.

ووجه المجمع المقدس، الشكر لكل من قام بالمساهمة في الحفاظ على الهوية القبطية المصرية لدير السلطان، مثمنا دور الحكومة المصرية بكل أجهزتها في الحفاظ على هذا الدير القبطي كأرض مصرية ،في ظل حكم محكمة الصلح الإسرائيلية الصادر فى 28 أكتوبر 2018، بخصوص الترميم في دير السلطان ،ليقتصر أعمال الترميم على الأماكن الخطرة فقط داخل كنيسة الملاك ميخائيل وأن يكون ذلك تحت اشراف مهندس مُعَين من قبل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وأكد “المجمع” أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والتي تأسست في القرن الأول الميلادي على يد القديس مارمرقس الرسول تتمتع بعلاقات طيبة مع كنائس العالم، وأنه قد أرسل القديس أثناسيوس الرسولي في القرن الرابع الميلادي أبونا سلامة كأول مطران لأثيوبيا ومنذ ذلك الوقت لا تزال العلاقة بين الكنيستين قائمة على أسس المحبة والتعاون والاحترام المتبادل وقد ظهر ذلك جلياً في الزيارات المتبادلة المملؤة محبة بين بطاركة الكنيستين في العصر الحديث.

وأوضح المجمع ، أن دير السلطان القبطي هو أحد أديرة الكنيسة القبطية خارج مصر ومباني الدير ومشتملاته ومكوناته تدل على هويته القبطيه شأنه شأن جميع الأديرة القبطية وهو جزء من ممتلكات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة فهو مجاور لبطريركية الأقباط الأرثوذكس والكلية الأنطونية وباقي الممتلكات بالمنطقة. ولم تنقطع الرهبنة القبطية في الأراضي المقدسة ولم يخلو الدير اطلاقاً يوماً من الأيام من الرهبان الأقباط المصريين حتى الآن، ونشكر الله أنه بالرغم من المحاولات المتكررة للاستيلاء على الدير لمئات السنين استطاعت الكنيسة القبطية الاحتفاظ بالدير وفي كل مرة كان يصدر الحكم في صالح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باستلام الدير بكل مشتملاته. حتى المرة الأخيرة في اعتداء 25 أبريل 1970، حكمت محكمة العدل العليا الإسرائيلية أعلي سلطة قضائية في اسرائيل بتاريخ 16 مارس 1971 لصالح الكنيسة القبطية لما لديها من مستندات تثبت ملكيتها وحيازتها للدير كوضع قانوني دائم في الأراضي المقدسة ولكن للأسف رفضت السلطة الحاكمة تنفيذ قرار المحكمة وهنا نؤكد ان دير السلطان كان وسيظل أحد ثوابت مقدسات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى الأراضى المقدسة لكل مصرى فى العالم أجمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق