السلايدر الرئيسيتحقيقات

الإعلام الإخواني يستنفر بعد انطلاقة الحرة من واشنطن

_ لندن _ خاص _ بعد انطلاقتها مطلع شهر نوفمبر الجاري، بشكل ومضمون جديدين مختلفين، تواجه قناة الحرة الأمريكية الناطقة بالعربية ومنصاتها الشقيقة في شبكة تلفزيون الشرق الأوسط من واشنطن هجوما من منصات ومواقع “إخوانية” و إيرانية معا، الهجوم يستهدف بالدرجة الأساس رئيس مجلس إدارة الشبكة، السفير الأمريكي السابق ألبرتو فرناندز، وهو من الشخصيات الأمريكية الفريدة بعلاقاتها الشخصية مع نخب الإعلاميين والكتاب في العالم العربي ويتقن اللغة العربية بشكل جيد.

السفير فرناندز، ينشر على صفحته الفيسبوكية كل ما يتم نشره ضد الشبكة بجرأة، ويقدم لذلك بمقدمة ترد على أي افتراءات تصوغها تلك المنصات والتي تغذي معلوماتها بأخبار مفبركة مصدرها إما مفصولون من القناة تحوم حولهم شبهات فساد، أو يكون مصدرها تحليلات يتم سبكها وقولبتها ضمن الأجندة السياسية للمحور الإيراني- القطري – التركي، خصوصا ان القناة تقدم في محتواها الرؤية الليبرالية والمدنية ضد سياسات التطرف، وقد استقطبت في موقعها الإلكتروني نخبة من الكتاب العرب متنوعي الأفكار والجنسيات، ومنهم من ينتقد السياسات الأمريكية وبقسوة على الموقع “الأمريكي” نفسه.
الانطلاقة الجديدة للحرة والتي بدأت تترك آثارها على الفضاء العربي التلفزيوني، بإدارة الإعلامي الأردني نارت بوران، المدير السابق لسكاي نيوز عربية، يمكن تلمس فاعليتها من خلال هذا الهجوم الصحفي المنظم لتحالفات إيران وقطر وتركيا وكان آخرها من منصة ألترا صوت القطرية ذات التوجه الإخواني.

الموقع نشر مادة صحفية قدم فيها فبركة بصيغة حقائق تفيد أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد اشترى قناة الحرة، وبنى فرضيته على قرائن تم تحشيدها وجمعها من مصادر متعددة لم يذكرها بوضوح بادعاء انها تعمل من داخل قناة الحرة. ودلل على تبعية القناة للإمارات بأن السفير أليبرتو فرناندز يعمل كباحث زائر غير مقيم في معهد “ترندز” للدراسات، وهو مركز دراسات إماراتي يضم مجموعة كبيرة من الباحثين العرب والغربيين.
السفير فرناندز لم يترك المادة تمر بدون تعليق من طرفه، فنشرها على صفحته الشخصية مع تقديم باللغة الانجليزية كتب فيه:
وما تزال هناك مادة أخرى تهاجم الحرة، وتهاجمني أنا شخصيا، وهذا المادة تقول أن محمد بن زايد اشترى الحرة.
ويضيف فرناندز أنه وبسبب تعييني لنارت بوران نائبا لي، فإن المادة لقيت رواجا عند مؤيدي إيران و مؤيدي الإخوان المسلمين، وطبعا تم كتابة المادة بمساعدة فاسدين ناقمين قمنا بفصلهم من القناة.

 

ويرد فرناندز على جزئية التهمة بصفته باحث زائر لمركز تريند، بأن البعض حتى الآن لا يدرك معنى مفهوم زائر او مستشار .
وتحدى ألبرتو فرناندز افتراء ألترا صوت، بقوله أنهم يتهموننا أننا لم نقم بتغطية مقتل جمال خاشقجي منوها ان ذلك فبركة بالمطلق، وأن الحرة تركز على إيران. فيرد “..بأن الحرة قادرة على تغطية مقتل خاشقجي ودور إيران التخريبي بنفس الوقت، على عكس الجزيرة التي لاحظت بأن ياسر أبوهلالة (مديرها السابق) يشارك بنشر هذه المقالة على صفحته.

ملاحظة ألبرتو عن المدير العام السابق للجزيرة، ياسر أبوهلالة، أثارت على ما يبدو أبوهلالة الذي رد بالتعليق على صفحة ألبرتو وإدراجه، ليقول:
(صديقي أرجو أن توسع صدرك ، أعرفك وأعرف نارت قبل أن تتأسس الحرة. المادة ليست مهنية تماما ولست من كتبها لكن ثمة أسئلة تحتاج إجابة :
1- انتقال جزء من عملكم إلى واحد من أسوأ بلدان العالم في حرية الصحافة والإنترنت والحريات العامة عموما ما مبرره ؟
2- عمل نارت في سكاي أبو ظبي ودوره غير المهني في ترويج وصناعة الأكاذيب أثناء أزمة الخليج ؟ على الأقل يعتذر ويقول أنه استقال لذلك.)

أبوهلالة الذي خاطب فرناندز ب”ياصديقي” ورجاه أن يوسع صدره، تغافل في رده أن انتقال العمليات الفنية إلى استوديوهات في الإمارات يعود إلى خطة الحرة في ملاءمة الوقت والتوقيت في البث، مع ان وجود ستوديوهات للحرة في الإمارات سابق لإدارة فرناندز، وأن الإمارات في مدينتها الإعلامية تضم مختلف القنوات العربية التي تبث من هناك، لكن وحسب رد الكاتبة المصرية نيرفانا محمود على أبوهلالة فإن مدير الجزيرة السابق يحاول أن يستقطب الحرة لتكون في طهران أو الدوحة.
أما عمل نارت بوران في سكاي نيوز “والتي نسبها إلى أبوظبي”ودوره غير المهني حسب أبوهلالة، فهذا يقع في باب المهاترات والصيد في ماء هو عكر أصلا، متناسيا السيد أبوهلالة أنه لم يقد الجزيرة وحسب، بل قام بتحويلها في عهد إدارته إلى ذراع إخواني يتبع جناح القرضاوي، وللقاريء ان يتخيل حجم صناعة الأكاذيب الذي سقطت فيه الجزيرة بفضل تلك الإدارة حتى اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق