معهد تونسي: مليون و700 الف فقير في تونس وانخفاض مستوى معيشة الاسر لـ40 بالمئة

_ تونس _ من سناء محيمدي _ ادى تهاوي قيمة الدينار التونسي الذي فقد 60 بالمئة من قيمته امام العملات الاجنبية منذ عام 2014، الى انخفاض مستوى معيشة الاسر التونسية بنحو 40 بالمئة، وفق دراسة المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية.

واوضح رئيس المعهد التونسي ناجي جلول هذا التدهور يفسر بتنامي معدل التضخم  الذي بلغ  حدود 7.4 بالمئة في أكتوبر/ تشرين الاول الى جانب ارتفاع أسعار الطاقة، مشيرا الى ان هذه العوامل تؤثر على مستوى معيشة الاسر التونسية وخصوصا الطبقات المتوسطة والفقيرة، لافتا الى وجود 1.7 مليون فقير في تونس اليوم.

كما تحدث ناجي جلول في تقديمه للدراسة التي اعدها المعهد الذي يراسه، عن تطور أسعار بعض المنتجات الاستهلاكية بهذه الفترة مقارنة بأسعار عام 2015، فقد ارتفعت أجهزة الكمبيوتر المحمولة بنسبة 354.5 بالمئة والخضراوات بـ232.4 بالمئة، مشددا على ضرورة تشجيع الاستثمار والادخار، والتدخل في سوق الصرف الأجنبية، لتحسين قيمة العملة المحلية، والسيطرة على التضخم المتفشي.

الى ذلك، تتراوح نفقات 73 بالمئة من التونسيين سنويا ما بين 750 و4500 دينار وفق مؤشرات تقدّم بها المعهد. وفي يونيو/ حزيران 2018 زاد قائم القروض المسندة إلى الأسر لتلبية حاجيات مستجدة، بنسبة 117بالمئة ما بين ديسمبر/ كانون الأول 2010 و يونيو/ حزيران 2018 أي بقيمة 23.3 مليار دينار.

ووفقا للدراسة المذكورة، يعانى نحو 60 بالمئة من الأسر التونسية من الديون، والتي يصنف 50 بالمئة منها ضمن فئة القروض الاستهلاكية، في ظل غياب المدخرات العائلية، كما أن مستوى الأجور في تونس هو الأدنى في الدول المطلة على البحر المتوسط، وهو أقل 8 مرات من دول جنوب أوروبا.

وتعيش تونس على وقع الاضراب العام على خلفية رفض الحكومة التونسية زيادة الاجور، وهو ما دفع باتحاد الشغل لتنفيذ الاضراب العام للدفاع عن منظوريه وسط موجة الغلاء وارتفاع معدل التضخم وتهاوي الدينار التونسي، جميعها مؤشرات تنذر بانفجار الاوضاع في تونس.