العالم
باكستان تبدأ حملة ضد جماعة إسلامية مسؤولة عن مظاهرات في قضية تجديف
– اعتقلت السلطات الباكستانية زعيم جماعة إسلامية تقف وراء مظاهرات بسبب تبرئة إمرأة مسيحية حُكم عليها بالاعدام بسبب التجديف.
يأتي اعتقال زعيم حركة “لبيك باكستان”، خادم حسين رضوي في أعقاب دعوته لتنظيم مسيرة أخرى غدا الأحد.
وقال وزير الاعلام، فؤاد شودري في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) صباح اليوم السبت “تم اقتياد خادم حسين رضوي إلى سجن شديد الحراسة ونُقل إلى دار ضيافة”.
وكانت الجماعة قد أصابت أوائل هذا الشهر البلاد بالشلل لمدة ثلاثة أيام بتنظيم احتجاجات، بعد أن أمرت المحكمة العليا بإطلاق سراح آسيا بيبي، وهي امرأة مسيحية حُكم عليها بالإعدام في عام 2010 بسبب ما يزعم من اتهامها بالتجديف في خلاف مع نساء مسلمات.
وتم إغلاق المدارس والمكاتب والمتاجر وكانت حركة المرور ضعيفة، حيث أغلق المتظاهرون طرقا سريعة وعرقلوا حركة السير على قضبان السكك الحديدية في مدن رئيسية.
ودعا زعماء الحركة أيضا إلى قتل القضاة الذين أصدروا القرار والاطاحة بالحكومة.
وقال شودري عن الاعتقال “إن ذلك لحماية الحياة العامة والممتلكات والمحافظة على النظام، وليس له صلة بقضية آسيا بيبي”.
وخرج أنصار رضوي إلى الشوارع في مدينة لاهور شرق البلاد بعد اعتقاله، مما دفع شرطة مكافحة الشغب والقوات شبه العسكرية لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وقال متحدث باسم شرطة البنجاب، بشارت علي “تم اعتقال أكثر من مئة شخص من بينهم زعماء”.
والتجديف قضية حساسة في باكستان، ويمكن أن يصبح هؤلاء المتهمون أهدافا لجماعات أهلية إسلامية. وفي بعض الحالات، يتم قتلهم بالرصاص أو إحراقهم أحياء أو ضربهم بالهراوات حتى الموت. (د ب أ)