أوروبا
الحزب الاشتراكي النمساوي بصدد اختيار أول امرأة لرئاسته
– عقد الحزب الاشتراكي الديمقراطي في النمسا مؤتمره العام بمدينة فيلس اليوم السبت للتأكيد على اختيار وزيرة الصحة السابقة باميلا ريندي-فاجنر رئيسة للحزب لتصبح أول امرأة تقود اشتراكيي النمسا.
وكانت الرئاسة التنفيذية للحزب الاشتراكي صوتت آواخر أيلول/سبتمبر الماضي لصالح اختيار ريندي-فاجنر47/ عاما/ رئيسة للحزب، ويتعين أن يحصل هذا التصويت على تأكيد خلال المؤتمر الحالي للحزب، وهو ما بات في حكم المؤكد.
وكانت ريندي-فاجنر انضمت للحزب قبل نحو عامين، وشغلت لمدة نصف عام منصب وزيرة الصحة وشؤون النساء في الحكومة النمساوية السابقة.
وخلال المؤتمر، شنت ريندي-فاجنر هجوما حادا على المستشار النمساوي زباستيان كورتس وقالت إن اهتمام كورتس بصالح الناس أقل من اهتمامه بتقدمه الشخصي.
ورأت الطبيبة ريندي-فاجنر أن المستشار، الذي يشغل مناصب مسؤولة في السياسة منذ سبعة أعوام، لم يفعل شيئا من أجل اندماج المهاجرين، ووجهت انتقادات للحكومة اليمينية المحافظة، قائلة إن ” قيادة الحكومة موحدة في حبها لذاتها، وفي جبنها وفي عجرفتها حيال أهل هذه البلاد”.
وقالت ريندي-فاجنر إنها شخصيا على استعداد للاضطلاع بالمسؤولية في النمسا، وأن تصبح أول مستشارة للبلاد.
كان المستشار النمساوي السابق كريستيان كيرن استقال مؤخرا من رئاسة الحزب الاشتراكي.
ويشارك في المؤتمر 650 مندوبا للحزب، وحرصت ريندي-فاجنر على الظهور كمدافعة عن الطبقة الضعيفة اجتماعيا، وقالت إن أول ما يتعين على الساسة فعله هو أن يتعلموا الإنصات حتى يتمكنوا من فهم مخاوف الناس بصورة أفضل ” فهناك الكثيرون الذين يشعرون بأنهم وحدهم وبأنهم قد تم التخلي عنهم”.
واستشهدت ريندي-فاجنر بمقولة للمستشار الألماني الراحل والزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، فيلي برانت، التي أكد فيها على أن أولويات السياسية تتمثل في تسهيل الحياة على الناس ” فعدم المساواة والفقر يتسببان في الغضب”.
وفي هذا الإطار، اقترحت ريندي-فاجنر على الحكومة إلغاء ضريبة القيمة المضافة على الإيجارات بسبب ارتفاع قيمة الإيجارات في البلاد مشيرة إلى أن هذا سيوفر على الناس قيمة إيجار شهر كل عام. (د ب أ)