انقسام المعارضة جراء خوض مرشحين اثنين منها الانتخابات الرئاسية بالكونغو

– أعرب المرشح الرئاسي الكونغولي الواعد مارتن فايولو عن ثقته في الفوز بالانتخابات التي تجرى في كانون أول/ديسمبر رغم الأنباء التي تفيد بأن فيليكس تشيسيكيدي، وهو زعيم معارض آخر، يخوض الآن الانتخابات ضده، متجاهلا اتفاقا بين أطياف المعارضة للدفع بمرشح مشترك.

وقال فايولو، الذي كان معروفا على نطاق ضيق قبل اختياره أوائل الشهر الجاري مرشحا للمعارضة، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): “أنا المرشح الذي لديه الكثير من الدعم.. معسكر تشيسيكيدي لا يخيفني”. و سوف تواجه معارضة منقسمة حاليا، مرشح الحزب الحاكم والفائز المحتمل إيمانويل رامازاني شادري، المدعوم من الرئيس الحالي جوزيف كابيلا.

وبعد المفاوضات التي أجريت في وقت مبكر من الشهر الجاري، اختار ستة من رموز المعارضة فايولو كمرشحهم المشترك. غير أنه قبل أيام تراجع حزبان معارضان، وقالا إنه لن يتمكن من الفوز. وسحب تشيسيكيدي دعمه بينما طالب حزب الاتحاد من أجل الأمة الكونغولية زعيمهم، فيتال كامهيري بالانسحاب من الاتفاق.

وأعلن الاثنان أمس الجمعة أن تشيسيكيدي سوف يخوض الانتخابات وأن كامهير سوف يساعده في الحملة الانتخابية، ووصفا أنفسهما بـ “معسكر التغيير” وتعهدا بـ” بإحداث زلزال في الانتخابات”. غير أن هذا يعني أنه يمكن أن يحدث الأن تفتيت لأصوات المعارضة. وقد تم منع العديد من زعماء المعارضة من الترشح ، بمن فيهم المحارب السابق جان بيير بيمبا وحليف كابيلا السابق مويز كاتومبي.

كان كابيلا قد أرجأ الانتخابات ، المقرر إجراؤها في 23 كانون أول/ديسمبر، لمدة عامين وستكون بمثابة اختبار للبلد المضطرب – الذي لم يشهد قط عملية انتقال سلمية للسلطة.

وتخوض الحكومة قتالا ضد العديد من الجماعات المسلحة، التي يقاتل الكثير منها من اجل السيطرة على الموارد المعدنية الوفيرة في البلاد، كما تحاول أيضا القضاء على تفشي الايبولا المميت في الشرق. (د ب أ)