شرق أوسط
ولي العهد السعودي في الأرجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين
– يشارك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في بوينوس آيرس التي وصلها الأربعاء في أعمال قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها العاصمة الأرجنتينية بدءا من الجمعة ويلتقي خلالها عدداً من الرؤساء والمسؤولين الدوليين.
وفيما يسعى الأمير إلى تجاهل الجدل الذي أثارته جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي وكان يخشى أن يعامل بجفاء في أول قمة دولية يشارك فيها بعدها، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيبحث معه هذه القضية على هامش القمة، في حين قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه مستعد للقائه لبحث إنهاء الحرب في اليمن.
وأكد الكرملين الأربعاء أن بوتين سيلتقي ولي العهد السعودي. وصرّح مستشار الكرملين يوري اوشاكوف للصحافيين “بالطبع سيناقشان هذا الموضوع” (مقتل خاشقجي)، مضيفاً أن “الهدف الرئيسي من هذا اللقاء هو تطوير العلاقات بين روسيا والسعودية”.
وفي منتدى اقتصادي بموسكو، أثنى بوتين على التعاون بين روسيا ومنظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك)، وقال متحدثاً عن موازنة العرض والطلب على النفط، “يتعين علي ان اعترف بأن جزءا كبيرا من ذلك قد حصل بفضل موقف السعودية. وهذا في الاساس استحقاق للسعودية وولي العهد، فقد كان المبادر الى ذلك. وأدى ذلك الى نتائج ايجابية”.
من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي سيشارك في القمة إنه مستعد للقاء ولي العهد السعودي من أجل الدفع قدماً بالجهود الدبلوماسية لوقف الحرب في اليمن مع احتمال بدء محادثات يمنية مطلع كانون الأول/ديسمبر في السويد.
واضاف “أنا مستعد لمناقشته مع ولي العهد أو مع أي مسؤول لأنني أعتقد أنه هدف مهم جدا في اللحظة الراهنة”.
وقال مسؤولون إن الأمير قد يلتقي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على هامش القمة. وسيكون هذا اللقاء الأول بين الرجلين منذ جريمة قتل خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين “قد يكون هناك” لقاء.
من جهتها لم تستبعد المتحدثة باسم الرئاسة الامريكية ساره ساندرز عقد لقاء غير رسمي بين بن سلمان وترامب خلال القمة الجمعة والسبت.
واستقبل وزير الخارجية الأرجنتيني خورخي فوري الأمير في حين يفترض أن تقرر بلاده إذا كانت ستفتح تحقيقاً بشأنه في قضيتي قتل خاشقجي واحتمال ارتكاب جرائم حرب في اليمن.
وقدمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” شكوى الاثنين إلى القضاء الأرجنتيني ضد ولي العهد وذلك في ملفي خاشقجي وحرب اليمن، آخذة بالاعتبار أن الدستور الأرجنتيني يعترف بـ”الاختصاص العالمي” في ما يتعلق بجرائم ضد الإنسانية.
وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان “بدأت السلطات القضائية الأرجنتينية النظر في شكوى حول الدور المفترض لولي العهد محمد بن سلمان بشأن جرائم حرب محتملة ارتكبها التحالف بقيادة السعودية في اليمن وحالات تعذيب بأيدي مسؤولين سعوديين”.
وطلبت المنظمة أيضاً من القضاء الأرجنتيني إجراء تحقيق حول “احتمال تواطؤ” ولي العهد في جريمة قتل خاشقجي.
ويُفترض بالمدعي العام راميرو غونزاليز اتخاذ قرار بشأن فتح تحقيق الاربعاء. وقالت احدى مساعداته إن “النائب العام يدرس الموضوع”، دون تحديد متى سيتم اعلان القرار.
زار ولي العهد السعودي في الأيام الأخيرة الإمارات والبحرين ومصر وتونس في أول جولة عالمية منذ مقتل خاشقجي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تنتقد سلطات بلاده.
وتتهم وسائل إعلام تركية ومسؤولون أتراك ولي العهد بأنه أمر بتنفيذ الجريمة التي أساءت لصورة المملكة في العالم. وتنفي السلطات السعودية أي تورط لها في القضية.
(أ ف ب)