مال و أعمال
ارتفاع البورصات الأوروبية بدفع من معدلات الفائدة وأسعار النفط
– ارتفعت معظم البورصات الأوروبية الخميس على وقع الآمال بتعديل الاحتياطي الفدرالي الأمريكي لموقفه في ما يتعلّق برفع سعر الفائدة، وفق متعاملين.
واستعاد سعر برميل النفط عافيته بعد هبوط شهدته التداولات الأوروبية صباحاً عندما هبط مؤشر “وست تكساس انترميديت” إلى سعر قياسي منذ 14 شهراً على أمل ان لا توافق أوبك على وضع سقوف انتاج تؤثّر على الانتاج خلال اجتماعها الاسبوع المقبل.
وقال محلّلون إنّ الأسواق شهدت نقاشات كثيرة حول كيفية قراءة خطاب رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول الاربعاء وما الذي يمكن استنتاجه.
وفي حين فسّر عديدون قوله إنّ معدّلات الفدرالي قريبة من الحيادية تعني أن الحاجة أقل لرفع أسعار الفائدة، فقد فهم بالمقابل كثيرون تصريحاته بأنّ أسعار بنك الاحتياطي الفيدرالي قريبة من حياديته مما يعني أنّ هناك الآن حاجة أقلّ لزيادات سعر الفائدة، وهو ما أشعل موجة صعود كبيرة في مؤشّرات وول ستريت غداة الإغلاق الأوروبي.
وفيما حاولت المؤشّرات الأوروبية الرئيسية اللحاق، كان مؤشر داو جونز كان أكثر انخفاضاً في تداولات الصباح في صفقات نيويورك لكنّه ظلّ محافظاً على معظم مكاسبه القوية في اليوم السابق.
-ليونة الاحتياطي الفدرالي
وقال محلّلون لدى مؤسسة تشارلز شواب المالية إنّ “الأسواق الأوروبية تحرّكت صعوداً بعد ارتفاع حادّ للبورصات الأمريكية، واعطى رئيس الفدرالي الأمريكي جيروم باول تصريحات حمائية إلى حد ما في نيويورك أمس”.
وفي حين لا يزال من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي الأمريكي معدّلات الفائدة، فإن تعليقات باول كانت أبعد ما يكون عن توصيفه الشهر الماضي لمعدلات الفائدة بأنها “بعيدة جداً عن الحياد”.
وفي هذه الأثناء لا يزال المستثمرون متيقظين قبيل المحادثات التجارية المقرّرة خلال عطلة نهاية الأسبوع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ خلال قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس.
وانخفض الجنيه الاسترليني مقابل الدولار واليورو غداة إعطاء الحكومة البريطانية والبنك المركزي البريطاني صورة قاتمة للمستقبل الاقتصادي لبريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
كما انخفض خام “وست تكساس انترميديات” في نيويورك الذي يُعدّ أحد مؤشرات النفط الرئيسية في العالم بعد تداولات صباحية ليصل الى أدنى مستوى له في 14 شهراً.
-“تنامي الضغوط”
وقال المحلّل لدى “فوركس دوت كوم” فؤاد رزاق زاده لفرانس برس “من الواضح أنّ سوق النفط ليس مقتنعاً بنسبة مئة بالمئة بأنّ منظّمة أوبك ستخفّض الإمدادات الأسبوع المقبل، لكنّ الضغوط بالتأكيد تتنامى مع استمرار هبوط الأسعار وسط مخاوف مستمرة من العرض الزائد وانخفاض النمو على الطلب”.
وأضاف “مع مراوحة سعر برميل وست تكساس انترميديات عند مستوى 50 دولاراً، يكون قد تخلّى عن أكثر من 50 بالمئة من مكاسبه منذ أن وصل إلى أدنى مستوى له عام 2016”.
وتابع “هذا يمثّل انخفاضاً كبيراً بالنسبة إلى سوق صحيّة، ما يجعل تدخّل منظمة أوبك أكثر احتمالاً”.
وقال متعاملون إنّ تقريراً حول محادثات بين روسيا والسعودية بشأن خفض الانتاج قد ساعد على عودة الانتعاش إلى أسواق النفط الخميس.
(أ ف ب)