العالم

دعوات لمزيد من الدعم الدولي للتصدّي لهجمات بوكو حرام

 

– دعا قادة تشاد ونيجيريا والنيجر والكاميرون الخميس إلى مزيد من الدعم الدولي لمواجهة جماعة بوكو حرام الجهاديّة التي كثّفت هجماتها مؤخراً في حوض بحيرة تشاد.

وأجرى الرئيس التشادي إدريس ديبي محادثات مغلقة في نجامينا مع رئيسي نيجيريا محمد بخاري والنيجر محمد يوسفو ورئيس وزراء الكاميرون فيليمون يانغ.

وقال القادة في بيان إنّ “الرؤساء ورئيس الوزراء … عبروا عن قلقهم البالغ بشأن تصاعد الهجمات … وعبروا عن الضرورة الملحّة لتغير طريقة العمل في الحرب ضد بوكو حرام”.

وأضاف البيان “وفي هذا الخصوص، اتّخذ القادة عدداً من القرارات التي تتضمّن التعاون العملاني”.

وتابع “في هذا الإطار، ناشدوا المجتمع الدولي دعم جهودهم في مكافحة الإرهاب في المنطقة، وفي مساعي تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة”.

والبلدان الأربعة أعضاء في لجنة حوض بحيرة تشاد، وهي منظمة حكومية تشرف على استخدام المياه وغيرها من المصادر الطبيعية في المنطقة التي تخوض كذلك حرباً ضد بوكو حرام.

وحضر الاجتماع أيضاً كبار القادة العسكريين في القوة المشتركة المتعددة الجنسية، ومقرّها نجامينا والتي تضم الدول الأربعة إضافة إلى بنين.

والقوة التي أنشئت في 2015 بدعم غربي، تراقب منطقة بحيرة تشاد بمساعدة لجان مراقبة مؤلّفة من مواطنين محليين.

وبدأت حركة بوكو حرام تمرّدها الدامي في شمال شرق نيجيريا في 2009 وما لبثت أن تمدّدت إلى كاميرون وتشاد والنجير ما استدعى ردّاً عسكرياً إقليمياً.

وفي 2015 انشقّت بوكو حرام إلى فرعين بايع أحدهما تنظيم “داعش”.

– حرب بخاري لا بدّ من كسبها –

وفي نيجيريا وحدها قتل أكثر من 27 ألف شخص في السنوات التسع الماضية وأجبرت أعمال العنف قرابة 1,8 مليون شخص على الفرار من ديارهم.

ومنذ تمّوز/يوليو وقع 17 هجوماً على الأقلّ على قواعد عسكرية في نيجيريا جميعها تقريباً في المنطقة المحيطة ببحيرة تشاد، وفقاً لحصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس.

وفي وقت سابق من تشرين الثاني/نوفمبر أعلن فرع بوكو حرام الذي بايع تنظيم “داعش” مسؤوليته عن مقتل 118 شخصا في خمس عمليات في نيجيريا وتشاد بين 15 و21 تشرين الثاني/نوفمبر.

وفي أسوأ تلك الهجمات في 18 تشرين الثاني/نوفمبر قتل عناصر بوكو حرام 43 جندياً على الأقلّ عندما هاجموا قاعدة في قرية ميتيلي القريبة من الحدود مع النيجر، بحسب مصادر أمنية علماً بأنّ ناجين قالوا إن حصيلة القتلى تتجاوز المئة.

ومساء الثلاثاء هاجم المتطرفون قاعدة عسكرية نيجيرية في قرية قرب بحيرة تشاد وقتلوا ثلاثة جنود. وقال الأهالي إن شاحناتهم كانت مزودة بمدافع مضادة للطائرات.

وبخاري الذي تولى السلطة في 2015 بعد حملة وعد خلالها بإنهاء العنف، يواجه ضغوطا متزايدة للتصدي لتصاعد الهجمات مؤخراً فيما يسعى لاعادة انتخابه في شباط/فبراير.

وخلال تفقّد الجنود في ولاية بورنو التي تشهد أعمال عنف، قال بخاري إنّ المعركة ضد بوكو حرام “حرب لا بد من كسبها”. وتعرّض لانتقادات شديدة لقوله في وقت سابق إن الإسلاميين “هزموا تقنياً”.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق