إلقاء القبض على نائب عارض في مونتينيجرو خارج البرلمان

ـ بلجراد ـ جرى إلقاء القبض على نائب برلماني معارض في جمهورية مونتينيجرو (الجبل الأسود) في وقت مبكر اليوم الجمعة بعدما رفض الإدلاء بشهادة في قضية ضد ممثل للإدعاء العام يحقق في قضية فساد، اتهمه النائب بأنه هو نفسه فاسد.

وقالت الشرطة في بيان إن نيبويسا ميدويفيتش، وهو أحد قادة تحالف الجبهة الديمقراطية، سيحتجز لما يصل إلى شهرين.

وكان ميدويفيتش قال في شباط/فبراير إنه يعلم أن المدعي الخاص ميلوراد كاتنيتش أخذ رشوة بقيمة مئة ألف يورو (114 ألف دولار) حتى لا يصدر أمرا بالقبض على عمدة سابق متهم بالفساد.

وجرى توجيه الأتهام إلى يميومير موجوسا، عمدة العاصمة بودجوريتشا السابق، دون إلقاء القبض عليه.

وأكدت الجبهة الديمقراطية القبض على ميدويفيتش، وانتقد زعيمها، أندريا مانديتش، ما وصفه بأنه “فضيحة” مشيرا إلى أن “مونتنيجرو على شفا حرب أهلية”.

وانفصلت مونتينيجرو عن صربيا في عام 2006 وقطعت في السنوات الاخيرة العلاقات القوية بينها وبين روسيا، ما مهد الطريق أمامها للانضمام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) العام الماضي.

وهناك توترات مستمرة بين الجبهة الديمقراطية التي تريد علاقات أوثق مع صربيا وروسيا والكتلة الحاكمة الموالية للغرب والتي تدعم حزب “الديمقراطيين الاشتراكيين” الذي ينتمي إليه الرئيس ميلو ديوكانوفيتش.

واتهمت المعارضة، والمجتمع الدولي، ديوكانوفيتش الذي يحكم البلاد منذ 1991، بالفساد الكبير والديكتاتورية.

واتهم الادعاء العام في الجبل الأسود قبل عامين مجموعة من الأشخاص من صربيا وروسيا بالإرهاب والتخطيط للإطاحة بالحكومة عشية الانتخابات البرلمانية.

وتمكنت واحدة من المتهمين، تدعى برانكا ميليتش، من الهروب من قاعة المحكمة الأسبوع الماضي والتوجه إلى السفارة الصربية. وطلبت بودجوريتشا أمس الخميس رسميا من بلجراد السماح لها بالقبض عليها وتترقب ردا. (د ب أ)