- توقعات إسرائيلية بزيارة زعيم اليمين المتطرف في إيطاليا للبلاد قريبًا
ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ صادق الكونغرس في تشيلي، على اقتراح يدعو الحكومة إلى العمل على مقاطعة المستوطنات في أي اتفاق مستقبلي مع إسرائيل، وإعادة النظر في الاتفاقات السابقة. وتم تمرير الاقتراح من قبل أغلبية تضم 99 مؤيدا ضد 7 معارضين فقط، و30 امتنعوا عن التصويت.
وكان مجلس الشيوخ في إيرلندا، قد صادق على مرحلة إضافية في التشريع لمقاطعة منتجات المستوطنات. وتأتي هذه التحركات ضمن خطوات فلسطينية للاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الفلسطينيين، الذي صادف في 29 تشرين الثاني.
ويتضمن الاقتراح التشيلي، الذي تمت الموافقة عليه، طلبًا من الحكومة بمراجعة جميع الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل للتأكد من أنها تتعلق بالأراضي الواقعة ضمن حدود عام 1967 فقط. وتسعى الفقرة الثانية إلى مطالبة وزارة الخارجية التشيلية بالتأكد من أن جميع الاتفاقيات في المستقبل سوف ترتبط أيضًا بهذه الحدود فقط.
كما تقرر توزيع مبادئ توجيهية على المواطنين التشيليين، الذين يزورون أو يقومون بأعمال في إسرائيل لفهم السياق التاريخي للمكان “وعدم دعم الاستعمار أو التعاون مع انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة”.
وأخيراً، يطالب القرار بإنشاء “آلية” تحظر استيراد المنتجات من المستوطنات. ويعترف الاقتراح بدولة فلسطينية ضمن حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية. وكانت تشيلي قد اعترفت بالدولة الفلسطينية في الماضي. وستقوم وزارة الشؤون الخارجية التشيلية بمراجعة الاقتراح الذي تمت الموافقة عليه، وقد يصادق على التشريع في وقت لاحق.
من جانبه، قال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنه “يشكر برلمانات تشيلي وإيرلندا على جهودهما من أجل العدالة وحقوق الشعب الفلسطيني”.
زعيم اليمين المتطرف في إيطاليا إلى إسرائيل
لكن وفي المقابل من المتوقع قيام وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سيلفيني، بزيارة إسرائيل في 11 و 12 كانون الأول، علما أن سيلفيني هو زعيم الحزب اليميني المتطرف “ليغا” ويشتهر بمعارضته القوية لاستيعاب المهاجرين وطالبي اللجوء.
في الماضي، كان حزب سيلفيني يمثل بشكل رئيسي الانفصاليين في شمال إيطاليا، ولكن الحزب تعزز تحت قيادته على المستوى الوطني، ويرجع ذلك جزئيا إلى هجماته على المهاجرين من أفريقيا. وفي انتخابات آذار، أصبح الحزب هو ثاني أكبر فصيل برلماني، وتولى سيلفيني منصبه في الحكومة في حزيران.
وفي مقابلة مع صحيفة “يسرائيل هيوم”، قال عضو في حزبه، نائب وزير الخارجية الإيطالي جوليالمو بيكي، إن إيطاليا، مثل الجمهورية التشيكية، تدرس فتح مكتب تمثيلي للشؤون الثقافية في القدس. وقال بيكي في مقابلة مع إلداد بيك إن أوروبا خضعت مؤخرًا لتغيير مهم في فهم إسرائيل ومواقفها، وأن الانتخابات البرلمانية الأوروبية القادمة في أيار 2019 “قد تغير أيضًا توجه المفوضية الأوروبية إذا تم تعزيز الأحزاب اليمينية الجديدة”.
وتنضم زيارة سيلفيني إلى قائمة طويلة من اللقاءات بين نتنياهو والقادة الذين يتماثلون مع اليمين المتطرف في جميع أنحاء العالم أو الذين انضموا إلى هذه الأحزاب. وهذا الأسبوع، زار الرئيس التشيكي ميلوش زمان، إسرائيل، مشيراً إلى وعده بنقل سفارة بلاده إلى القدس، وهي قضية تعارضها حكومته ولا تخضع لسلطته.
وفي أيلول، وصل إلى إسرائيل، الرئيس الفلبيني رودريغو دوارتي، المتهم بانتهاك حقوق الإنسان في بلاده. وفي تموز الماضي، زار إسرائيل رئيس الوزراء التشيكي فيكتور أوربان، الذي يدفع بلاده إلى سياسة الحد من الديمقراطية.
وقبل شهر من ذلك، زار المستشار النمساوي سيباستيان كورتس إسرائيل وبذل جهودًا لإلغاء مقاطعة الوزراء اليمينيين في حكومته. كما أعلن نتنياهو أنه سيشارك في أداء اليمين للرئيس المنتخب والمتطرف في البرازيل، خافيير بولسونارو.
إسرائيل تقرر خفض تمثيلها الدبلوماسي في تركيا
ورغم الزيارة المرتقبة إلا أن إسرائيل تعاني ديبلوماسيًا، فقد قررت خفض مستوى تمثيلها الدبلوماسي في تركيا من منطلق المعاملة بالمثل، وذلك بعد قيام أنقرة بطرد السفير الإسرائيلي لديها وقيام إسرائيل بطرد القنصل التركي في إثر آخر الأحداث في قطاع غزة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون قوله إن إسرائيل قررت عدم تعيين سفير جديد لها في أنقرة خلفاً للسفير السابق إيتان نائيه الذي أبعدته تركيا قبل نصف سنة على خلفية الأحداث في قطاع غزة.
وأضاف نحشون أنه تقرر أيضاً عدم تعيين قنصل جديد لإسرائيل في إسطنبول، لكنه في الوقت عينه شدّد على أن من مصلحة إسرائيل وتركيا إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما بالكامل.