السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

رجال الأعمال ومعسكر الموالاة يهاجمون “ماسكي العصا من الوسط”… ويردون على بوتفليقة “نحن معك”

نهال دويب

الجزائر ـ ـ من نهال دويب ـ التف معسكر الموالاة في الجزائر والكارتل المالي يجمع رجال الأعمال الجزائريين حول رسالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الأخيرة، والتي أماطت اللثام عن حجم الارتباك القائم في أعلى هرم السلطة حول رئاسيات 2019، وأخذ حديث بوتفليقة حول ” استهداف الدوائر المتربصة والخلايا الكامنة استقرار البلاد” و”محاولة البعض إمساك العصا من الوسط ” حيزا كبيرا من خطابات رؤساء أحزاب الموالاة ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات، أكبر هيئة تجمع رجال الأعمال في البلاد على حداد.
وأماط رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، حزب موال لبوتفليقة، عمار غول، اللثام عن هوية جزء من المستهدفين في رسالة بوتفليقة، وقال ” بعض المسؤولين السابقين المدنيين والعسكريين في الدولة الجزائرية يعملون على زرع الإشاعات والمغالطات لمحاولة السطو على الاستحقاق الرئاسي القادم من خلال الابتزاز السياسوي “، في إشارة منه إلى الأجنحة المتصارعة داخل السلطة على خلافته في ربيع العام القادم.
وأضاف الوزير المخضرم عمار غول الذي غادر الحكومة الجزائرية عام 2016 بعدما قضى 15 عاما في التجول بين عدوة قطاعات وزارية، “هذا ما أدى إلى ذهاب بوصلة الكثير من السياسيين في الآونة الأخيرة”.
واستدل المتحدث بـ “هجوم من خلال الفضاءات الإلكترونية وهو ما وضع الكثير من السياسيين في حالة تيهان وضيع البوصلة”.
أما رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، الموالية للسطلة عمارة بن يونس، فقد خصص جزءا كبيرا من خطابه الذي ألقاه في تجمع شعبي نظمه بمحافظة مستغانم غرب الجزائر، للحديث عن تفشي الفساد في جميع المستويات والأصعدة.
وعبر الوزير السابق في حكومة عبد المالك سلال، عمارة بن يونس، عن دعمه التام للرئيس بوتفليقة وسياساته، وهاجم من أسماهم بـ “ماسكي العصا من الوسط” وهو المصطلح الذي وظفه بوتفليقة في خطاب ألقى باسمه يوم الأربعاء الماضي في ندوة ولاة الجمهورية والحكومة، وأشار بن يونس في سياق حديثه عن هذه الفئة إلى “الذين تراجعوا عن مواقفهم العدائية للريس بوتفليقة من خلال تغيير مواقفهم ومناشدتهم له الترشح مرة أخرى”.
رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، أكبر هيئة تجمع رجال الأعمال في الجزائر، على حداد، جدد هو الأخير دعم تنظيمه التام للرئيس بوتفليقة.
واستدل بما قاله الرئيس الجزائري في خطابه حول “ماسكي العصا من الوسط” قائلا إن “عهد إمساك العصا من الوسط قد ولى، ونحن في منتدى رؤساء المؤسسات لا نغير موقفنا ونجدد مساندتنا للريس عبد العزيز بوتفليقة”.
ووجه على حداد رجل الأعمال الجزائري، على حداد، انتقادات لاذعة لرجال أعمال معارضين لسياسات الحكومة، وخاطبهم قائلا “نحن لا نؤيد العدمية وجحود بعض المتعاملين الاقتصاديين الذين ينسبون النجاحات والإنجازات بشكل منهجي إلى حنكتهم الحادة الوحيدة، بينما يبررون الفشل بالمعوقات الوحيدة التي تأتي من السلطات العمومية أو حتى من اليد الخفية”، في إشارة منه إلى المستثمر ورجل الأعمال الجزائري ورئيس مجموعة “سفيتال” الصناعية التي تعد من أكبر الشركات الخاصة في الجزائر، يسعد ربراب، الذي وجه منذ أسبوع تقريبا انتقادات لاذعة لسياسات بوتفليقة”.
ورد عليه حداد قائلا “كيف يمكن نكران هذه الحقيقة، عندما يكون الناس المعنيون قد شكلوا ثروتهم في الجزائر من خلال تدابير تشجيع الاستثمار ومخططات الدعم التي تسمح لمؤسساتهم بتحقيق مستويات نمو لا مثيل لها في العالم”.
وأضاف “لا يمكن لأحد أن ينكر في الواقع، لأن كل إنجاز من الإنجازات الاقتصادية في بلادنا هو نتيجة في نفس الوقت، لإجراءات التشجيع التي وضعتها مؤسسات الدولة وإرادة متعاملين جزائريين مبدعين وبارعين”.
ولا تزال الرسالة التي بعث بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الأربعاء الماضي، إلى شعبه تصنع الحدث في البلاد، خاصة وأنها تضمنت خطاب وصف بـ “الحربي” من قبل متتبعين للمشهد السياسي في البلاد، اتهم فيها “لم يكشف عن طبيعتها” ولم يبرز كما إذا كان يقصد المعارضة السياسية أو الدوائر المتناحرة داخل السلطة، باستهداف استقرار الجزائر مع اقتراب رئاسيات 2019.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق