العالم

حلف الناتو يحذر كوسوفو من خطتها “خاطئة التوقيت” لتطوير جيش

ـ بروكسل ـ أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج اليوم الأربعاء عن قلقه من تحركات كوسوفو لتحويل قواتها الأمنية إلى جيش، وسط تدهور في العلاقات الهشة بالفعل مع صربيا المجاورة.

ومن المقرر أن تتخذ كوسوفو، التي أعلنت انفصالها عن صربيا عام 2008، خطوات مثيرة للجدل نحو تشكيل جيش. وتعارض بلجراد هذه الخطوة بشدة، مشيرة إلى أنها تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن وتنتهك شروط وجود حلف شمال الأطلسي في كوسوفو.

وقال ستولتنبرج في بروكسل بعد مناقشة القضية مع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي “إن توقيت هذه الخطة خاطئ. إنها تتعارض مع نصائح العديد من الحلفاء في حلف شمال الأطلسي، وقد يكون لها تداعيات خطيرة على اندماج كوسوفو المستقبلي في المنطقة الأوروبية الأطلسية”.

وحلف الناتو موجود في كوسوفو حيث نشر قواته في كوسوفو منذ أن تدخل في عام 1999 لإنهاء حرب الانفصال مع صربيا، التي ما زالت لا تعترف بانفصال بريشتينا.

وحذر ستولتنبرج من أنه “في حالة تطور التفويض الممنوح لقوات الأمن في كوسوفو، فإن مجلس سفراء الناتو سيتعين عليه إعادة النظر في مستوى انخراط الحلف في كوسوفو”، مشيرا إلى أنهم لم يقرروا بعد ما يمكن أن تكون عليه العواقب.

وانتقد أيضا ستولتنبرج الرسوم الجمركية التي فرضتها بريشتينا مؤخرا على الواردات من صربيا والبوسنة، بحجة أنها تخلق “انقسامات جديدة”.

وقد أزعجت هذه الرسوم جارتي كوسوفو وأدت أيضا إلى تحذيرات من الاتحاد الأوروبي، الذي يشرف على الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات بين بلجراد وبريشتينا.

وقال ستولتنبرج: “مثل هذه الخطوات تزيد صعوبة الحوار بين بلجراد وبريشتينا بوساطة الاتحاد الأوروبي”، وحث كلا الجانبين على “الامتناع عن الخطوات والتصريحات الاستفزازية”. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق