السلايدر الرئيسيشرق أوسط

تحالف الإصلاح يطالب رئيس الوزراء العراقي باستكمال تشكيلته الوزارية بعيدا عن التدخلات الإقليمية والدولية

سعيد عبدالله

ـ بغداد ـ من سعيد عبدالله ـ أعلن ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي المنضوي في تحالف الاصلاح عن إصراره على تولي شخصيات مستقلة وزارتي الداخلية والدفاع في الحكومة العراقية الجديدة، داعيا الى أن تكون التشكيلة الوزارية ممثلة حقيقية للشعب العراقي.

ولم تحظ الوزارات الثماني المتبقية من حكومة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي بتصويت مجلس النواب العراقي خلال الجلسة التي عقدها المجلس في ٤ كانون الأول/ ديسمبر الحالي، إثر تمسك كتلة البناء النيابية المقربة من إيران، ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بترشيح  فالح الفياض رئيس هيئة ميليشيا الحشد الشعبي لمنصب وزير الداخلية الأمر الذي ترفضه كتلة الإصلاح النيابية التي تتألف من كتل سائرون والنصر وتيار الحكمة وكتلا نيابية أخرى، وشهدت الجلسة التي قاطعتها كتلة الإصلاح مشادات كلامية وفوضى بين أعضاء الكتلتين الرئيسيتين (البناء والإصلاح) تسببت في تأجيل التصويت لاستكمال التشكيلة الوزارية الى إشعار آخر.

ورغم عقد مجلس النواب العراقي جلسته الاعتيادية اليوم الخميس، الا أن برنامج الجلسة لم يتضمن أي فقرة خاصة بالتصويت لاستكمال التشكيلة الحكومية، فالأطراف السياسية لم تتوصل بعد الى اتفاق خارج البرلمان لتمرير الوزارات المتبقية خصوصا الأمنية منها.

وقال النائب عن ائتلاف النصر، حسين علي، لـ””: “يجب أن تكون التشكيلة الوزارية ممثلة حقيقية للشعب العراقي بعيدة كل البعد عن كافة الضغوطات والتدخلات الإقليمية والدولية، وينبغي أن يكون الخيار وطنيا يصب في مصلحة المواطن العراقي”، مبينا أن الانقسام الحاد في مجلس النواب العراقي سيجعل الحكومة تسير بشكل مائل وحكومة مشلولة غير صالحة.

ودعا علي رئيس الحكومة العراقية الى تجنب تكرار ما حدث في جلسة أمس الأول من فوضى في الجلسة التي ستحدد مستقبلا للتصويت على استكمال تشكيلته الوزارية، موضحا “إذا أراد عبدالمهدي تقديم هذه التشكيلة أو نفس الأسماء فالمشكلة ستتعقد وتتأزم.

وتابع علي “يبدو أن هناك إرادة على تمرير نفس الأسماء، وهذه ستعمق الأزمة الحالية وستدخلنا في شرخ جديد وأزمة خانقة بسبب فقدان الثقة بعادل عبدالمهدي”، مطالبا رئيس الوزراء بفتح فسحة للحوار مع كافة الكتل لاستكمال تشكيلته الوزارية والاستماع لآراء المعترضين بشكل مسؤول كي تكون العملية السياسية عملية سليمة خلال المرحلة القادمة.

وأضاف علي أن ائتلاف النصر كان متحفظا منذ البداية على طبيعة سير عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي شابها الكثير من الخلل، مشيرا الى أن “الخلل الجسيم في سير العملية منذ البداية تسبب في أن تكون النتائج مشوهة”، لافتا الى أن رئيس الوزراء غير مقيد بوقت لاستكمال ما تبقى من وزارته. مؤكدا أن تحالف الإصلاح سيكون له موقف آخر مختلف فيما إذا أصر رئيس الوزراء وتحالف البناء على تمرير نفس الأسماء لتولي الوزارات المتبقية خصوصا الأمنية منها.

من جهتها اشارت النائبة هدى سجاد، في تصريح صحفي، أنه تحالف الإصلاح الذي تنتمي له سيتجه نحو المعارضة، وأضافت “إذا اعتمد رئيس الوزراء في اختيار الوزارات المتبقية خصوصا الداخلية على كتلة دون باقي الكتل، فسيكون خيار تحالف الاصلاح والإعمار الذهاب نحو المعارضة وهذا خيار لا يخدم مصالح البلاد”.

وتزامنا مع التجاذبات السياسية التي يشهدها العراق، كشف أحد شيوخ عشائر العراق لـ”” أن الميليشيات الإيرانية جمعت أكثر من 500 عشيرة عربية عراقية في بغداد لدعم النظام الإيراني، وأردف شيخ العشيرة مفضلا عدم ذكر اسمه “عقدت ميليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران اجتماعا واسعا لأكثر من 500 رئيس عشيرة عربية عراقية في بغداد بحضور قيادات الميليشيات والسفير الإيراني في بغداد ايرج مسجدي، ندد شيوخ العشائر خلال الاجتماع بالعقوبات الأمريكية على ايران، وأكدوا وقوفهم الى جانب النظام الايراني”، محذرا من أن اصطفاف العراق الى جانب ايران سيكون له عواقب وخيمة على الشعب العراقي الذي لم يتمكن حتى الآن من نفض غبار الأزمات التي يشهدها منذ سنوات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق