السلايدر الرئيسيتحقيقات
سيف الإسلام القذافي قطر وتركيا رصدتا 20 مليون دولار لرأسه.. فهل هو ورقة ضغط من “الفلول” ام رقم صعب؟… حي أم ميت؟
شوقي عصام
ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ طال أمد وعود المقربين من سيف الإسلام القذافي، حول الظهور على الرأي العام الليبي الذي ينتظر إطلالته بنفس مقدار شغف المجتمع الدولي لرؤيته، فمنذ أن تردد أنه حرا بعد إعتقاله، وإقامته بين قبائل في البيضاء الليبية، إلا أن الرجل لم يظهر رغم تحديد مقربين منه عن موعد خروجه وحديثه، فتارة سيخرج في الأول من سبتمبر، ذكرى ثورة والده، وتاره في 17 فبراير، الموعد الذي يتزامن مع ذكرى الحراك الذي خرج ضد والده الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، ولكن يبدو أن الخروج طال للغاية.
في هذا الأثناء، يتواجد وفد معلن عن زيارته في موسكو، ليلتقي مسؤولين روس بارزين، حاملا على حد قول محمد الغدي، منسق الفريق السياسي لسيف الإسلام القذافي، رسالة تعرض على الروس خارطة طريق لضمان الوصول إلى الحل السياسي في ليبيا.
ووسط هذه الزيارة، تحول السؤال الذي كان يتردد بخجل في الأوساط الليبية، إلى أسئلة مطروحة بقوة، وهي :”هل سيف الإسلام القذافي على قيد الحياة؟!”، “وهل هناك من يستخدمون أسم سيف الإسلام من رجال النظام السابق لتحقيق مصالح سياسية؟!”، بوجود نفس الاستفسار حول حقيقة وجوده حيا لاسيما أن الحديث عن نشاط سيف الإسلام مستمر لأكثر من عامين لكن الرجل لم يظهر حتى لأنصاره المتعلقين سياسيا وقبليا به.
أحد أعضاء الفريق الإعلامي لـ”سيف الإسلام”، أكد في حديثه مع “”، أن سيف الإسلام على قيد الحياة ويتواصل مع حكومات دول صديقة رافضا تسميتها، لافتا إلى أن تأخر ظهوره يتعلق بأمرين، الأول أنه ملاحق جنائيا ودوليا، أما الثاني أن تركيا وقطر رصدوا لحصد رأسه 20 مليون دولار، وجماعة الإخوان المسلمين هي المعنيه بهذه العملية. مشيرا إلى ان سيف الإسلام يضع وقت محدد سيخرج فيه، خاصه أن الكلمة الآن سيكون لها صدى كبير، ويتخوف في هذه التوقيت من الفتنة، ولديه فريق سياسي يلتقي مسؤولين أممين لبحث الوضع الخاص بملاحقته الدولية، موضحا أن الصورة أو مقطع الفيديو الصغير، من الممكن أن يحدد مكانه، فهو يرى أن أهم حماية له ستكون بين القبائل، حتى عندما خرج من الإعتقال، هناك دول كبرى عرضت عليه الاستضافه، ولكنه رفض الخروج من ليبيا، نظرا لمعرفته جيدا بمخطط إستهدافه دوليا.
وأشار المصدر المتواجد ضمن فريق عمل سيف الإسلام في حديثه لـ””، أن “القذافي الأبن” يجلس بين الغرب والجنوب الليبي، ولا صحه لإستغلال إسمه من جانب رموز النظام السابق، خاصه أنه دخل معهم في صراعات في الماضي وقت حكم والده، وليس حقيقيا أنهم يسيطرون عليه سياسيا ويتحكمون فيه، فالمقربين من والده يتهمونه بأنه السبب في إسقاط النظام، وهناك مجموعة قليلة فقط من رجال الرئيس السابق تسانده.
في 21 اذار/مارس الماضي، وعلى شاشة تليفزيون “فرانس 24 “، كان هناك أول مواجهة حول وجود “سيف الإسلام” على قيد الحياة، المحلل السياسي الليبي، د.فوزي الحداد، والمتحدث باسم ما يطلق عليه “رؤية سيف الإسلام القذافي للحل في ليبيا” أيمن أبو رأس، حيث طلب “الحداد” إثبات أن “سيف الإسلام” على قيد الحياة قبل الحديث عن مشروع سياسي أو الترشح لرئاسة ليبيا، موضحا أنه منذ عامين، لا يعلم الليبين أين سيف الإسلام منذ صدور قرار بالعفو العام الذي شمله، أخبار أنه توفى وأحاديث عن أنه يجهز نفسه لحكم ليبيا، وأخرى أنه ذهب إلى مصر وروسيا، لا يوجد إثبات أنه على قيد الحياة.
الباحث السياسي الليبي، إبراهيم بلقاسم، قال أن الليبين لا يستطيعون التعامل في أطار أن “سيف الإسلام” متواجد، فهناك قطاع كبير ينتظر سيف الإسلام لما يرونه من أنه شخصية تصارحية ومنفتح، ولكن هذا لن يتحقق في حالة وجوده إلا عندما يعفي عن من قتلوا والده وشردوا عائلته، ولكن الواقع أن سيف الإسلام يتسبب في تخبط لكل الليبين لاسيما أن الكل ينتظره، جزء منهم مؤيد له حتى لو كان مات، وجزء يجدد آمال إحياء ليبيا بوجود سيف الإسلام، وقطاع أخر ضده.
وأوضح بلقاسم، في تصريحات لـ””، أن فكرة تعامل الروس مع مقربين من سيف الإسلام حتى لو كان ميتا، فهم في النهاية يبحثون عن موطأ قدم في ظل مصالح مهمة لموسكو،بين صفقات توريد معدات عسكرية من روسيا بـ 4 مليارات دولار مدفوع منها 60%، ووقعها النظام السابق، فضلا عن مشروع سكك حديد ليبيا بـ 2 مليار دولار،وامتيازات لشركات روسية نفطية على رأسها روس نفط، تصل الى 8 مليارات دولار، وروسيا تبحث عن ما هو أكبر من هذه العلاقات على غرار ما يحدث في سوريا
وتابع “سيف الإسلام أحد الأوراق ولكن المراهنة عليه ليست بشكل كبير، فهو أحد البدائل لأصحاب صدارة المشهد، وصاحب الحظوظ الاكبر هو حفتر، الذي قال ليس لدينا مشكلة مع ابني “سيف”.