السلايدر الرئيسيحقوق إنسان

منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بالإمارات.. حوار منفتح للأديان بالعالم

شوقي عصام

ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ أكد أزهريون ومتابعون، لفعاليات الملتقى الخامس لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، تحت شعار “حلف الفضول – فرصة للسلم العالمي”، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، ترسخ بهذا الملتقى مثل ملتقيات ومؤتمرات أخرى، الدور الذي تقوم به مع الرباعي الذي يكتمل بمصر، المملكة العربية السعودية، مملكة البحرين، لتوصيل الصورة الصحيحة للدين الإسلامي، أمام المجتمعات الغربية، وهو الأمر الذي أصبح يحمل تحديات أخرى لا تتعلق بظاهرة “الإسلام فوبيا ” فقط.

وأوضح متابعون، أن هذا الملتقى يدخل في مواجهة الفكر المتطرف، الذي تدعمه وتحميه دول إقليمية، لتوسيع دائرة الصدام مع الدول العربية، التي تحمل في معظمها العمل على مواجهة الفكر المتطرف، الذي بات يهددها داخلياً، وفي الوقت نفسه، يجعلها في المواجهة مع الغرب الذي تسرب له عناصر تحمل فكر الجماعات المتطرفة والمتشددة.

شارك في فعاليات الملتقى، الذي عقد تحت عنوان “حلف الفضول- فرصة للسلم العالمي”، في أبوظبي، ما يزيد على 800 شخصية من ممثلي الأديان والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، ونخبة واسعة من العلماء والمفكرين والباحثين على مستوى العالم، بينهم الدكتور  شوقى علام مفتي مصر، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، والدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي، وسام براونباك سفير الولايات المتحدة للحريات الدينية، والحاخام ديفيد روزن، عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالله لحوار الحضارات، وآدم أنجينج المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وسارة خان، رئيسة لجنة مكافحة التطرف- المملكة المتحدة، والسلطان محمد سعد أبوبكر الثاني سلطان سكوتو – نيجيريا ولفيف من العلماء ورجال الدين على مستوى العالم.

ويعتبر الملتقى حواراً متطوراً بين الأديان على مستوى العالم، في ظل الانفتاح الذي حمله من خلال المشاركين فيه، وطرح الأفكار والإشكاليات بكل وضوح ومرونة، وذلك في إطار تحقيق أهداف الملتقى، المتعلقة بالمقام الأول بالعمل على الوصول لمرحلة السلام العالمي.

وفي هذا السياق، قال الأستاذ بجامعة الأزهر، ومنسق فروع بيت العائلة المصرية، الدكتور ربيع الغفير، إن دولة الإمارات العربية المتحدة في تبنيها للملتقى، لا سيما من خلال نوعه وموضوعه، يوضح مدى العمل على أكثر من محاور، من خلال عدة مؤتمرات وملتقيات، ما بين الدفاع عن الدين الإسلامي الصحيح، والحوار مع الغرب في هذا الإطار ، ومواجهة نمو الأفكار الدينية المتطرفة، التي ترتكب باسم الإسلام، من خلال جماعات متشددة.

وأشار “الغفير”، في تصريحات خاصة لـ””،إلى أن هذا الجهد ليس الأول من نوعه، فنجد في ظل هذه الأهداف، مجلس حكماء المسلمين في الإمارات،  برئاسة شيخ الأزهر الأمام الأكبر، د.أحمد الطيب، والذي يضم نخبة من أكبر علماء الأمة العربية والإسلامية، من شخصيات تتبنى قضايا السلام وحماية الإسلام وتوصيل حقيقته للعالم، والإمارات توفر له الدعم الكبير المادي والمعنوي.
وأكد “الغفير” أن هذا الملتقى يأتي في ظل توجهات صعبة تجتاح العالم فيما يتعلق بالتطرف، والموجة الغربية التي تأتي رداً عن التطرف، فالغرب ينظر إلى العرب بهذه النظرة لأنه يجهل الإسلام، وهذه المؤتمرات تحمل رسالة قوية وواضحة وصريحة للعالم أن هذا هو الإسلام الذي يدعو للتسامح والعدل والإنصاف من أجل الإنسان، بصرف النظر عن دينه ومعتقداته، وشيخ الأزهر له كلمة شهيرة حول أن الإنسان إما أخ في الدين، أو نظير في الإنسانية، والإنسانية لها على كل واحد منا واجبات وحقوق.

فيما قال أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، د. حسن محمود، إن هذا الملتقى يواجه بالأساس الفكر المتطرف، الذي تؤويه وتدعمه بعض الدول العربية والإقليمية، وهو يأتي في إطار المنهج المواجه للإرهاب، الذي يعمل من خلاله الرباعي العربي، وهم دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، مصر، البحرين، مشيراً في تصريحات خاصة لـ””، إلى أن هناك ضرورة بمحاورة الغرب بلغته، وفي الوقت نفسه الدفاع عن الدين الإسلامي، الذي يواجه أكبر حملة ضده على مدار تاريخه، بتحريف تعاليم الإسلام، وهي مخططات تعمل في الأساس لضرب الدول والمنابر، التي تحمل على عاتقها حماية المسلمين من الأفكار، التي تتسلل إلى دينهم، وفي الوقت نفسه، الحفاظ عليهم من استغلال قوى دولية لإهلاك المنطقة، من خلال الأفكار البعيدة عن الإسلام.

 يدخل في مواجهة الفكر المتطرف، الذي تدعمه وتحميه دول إقليمية، لتوسيع دائرة الصدام مع الدول العربية، التي تحمل في معظمها العمل على مواجهة الفكر المتطرف، الذي بات يهددها داخلياً، وفي الوقت نفسه، يجعلها في المواجهة مع الغرب، الذي تسرب له عناصر تحمل فكر الجماعات المتطرفة والمتشددة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق