مصر: بعد زيادة معدل الجرائم بسببه.. تصعيد للقضاء على مخدر “الأستروكس”

ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ اهتمام كبير من الأجهزة المصرية، بمواجهة مخدر “الأستروكس”، الذي بات منتشراً بشكل كبير، كمادة مخدرة يتعاطاها الكثير من المواطنين، وذلك في ظل زيادة حالات أمراض الهلاوس والتهيئات والصرع، بسبب تعاطي هذا المخدر، مما يؤدي للوفاة، الأمر الذي جعل وزارة الصحة تقوم بإدراج 5 مركبات كيميائية لتصنيع الأستروكس على جدول المخدرات، سواء في البيع أو الاستخدام.

ويأتي هذا التوجه، في ظل انتشار العديد من الجرائم في الفترة الأخيرة، وحالات الانتحار بمصر، وأرجع أسبابها في وقوع مرتكبيها تحت تأثير هذا المخدر.

الحكومة المصرية، شكّلت لجنة ثلاثية من وزارات الصحة والعدل والداخلية، تكون مهمتها متابعة كل الأنواع الجديدة المخدرة، التي تكون عبارة عن مركبات يصنع منها مخدر “الأستروكس”، وذلك بعد إدراج 5 مركبات في أغسطس الماضي، و6 مركبات أخرى، ليصل عدد المركبات المكتشفة التي يصنع منها “الأستروكس” إلى 16 مخدراً.

وفي هذا الإطار، قالت رئيس الإدارة المركزية للصحة النفسية ومكافحة الإدمان، د. منن عبد المقصود، إن “الأستروكس”، مادة تركيباتها متنوعة، وتشهد ابتكارات من حين إلى آخر، وكثيراً ما تكون أغراضها غير محمودة العواقب، والكثير من الأطباء لا يستطيعون التعامل مع الحالات، التي تقع تحت تأثيرها، لافتة إلى أن التحدي الأكبر في اكتشاف المركبات، التي يصنع منها “الأستروكس”، وحتى الآن، تم تجريم 16 مركباً منها.

وأشارت “منن” إلى أن الأعراض ما بين إصابة الحالات بالهلاوس، والتهيؤات والصرع، وتؤدي إلى الوفاة بهبوط مفاجئ، وهناك اهتمام كبير من جانب وزارة الصحة في التعامل مع ذلك، لافتة في تصريحات تليفزيونية،  إلى أن كل مركب يتم اكتشافه، يصدر قانون تجريمي بمنعه، ينشر في الجريدة الرسمية للدولة.

وأكدت “منن”، أن هناك تعاملاً بين وزارة الداخلية، ومصلحة الطب الشرعي بوزارة العدل، ووزارة الصحة، للعمل على اكتشاف الكثير من المركبات لتجريمها، موضحة أنه كثيراً ما كانت تُضبط هذه المواد مع تجار في الماضي، وكان من الصعب معاقبتهم قبل ذلك، نظراً لعدم وجود قانون تجريمي، لافتة إلى أنه يدخل في مكونات “الأستروكس” أعشاب طبيعية، ومعها مواد منها، سم الفئران ومبيدات حشرية، و90% من متعاطي “الأستروكس”، يعانون من الهلاوس والصرع.