السلايدر الرئيسيحقوق إنسان
بالصور.. منظمة الهجرة الدولية تنظم معرضا للمنتجات اليدوية المصنوعة من قبل النازحين واللاجئين العراقيين والسوريين في كردستان العراق
سعيد عبدالله
ـ أربيل ـ من سعيد عبدالله ـ نظمت منظمة الهجرة الدولية (IOM) وبالتعاون مع عدد من المنظمات المحلية في إقليم كردستان العراق معرضا تجاريا لعرض العديد من المنتجات المصنوعة بأياد شباب وفتيات من النازحين العراقيين واللاجئين السوريين الذين يعيشون في إقليم كردستان.
وشهد المعرض الذي استمر على مدى الأيام الثلاثة الماضية عرض أقمشة وملابس مزخرفة ومنسوجات واكسسوارات وهدايا وأكلات منوعة صنعتها ايادي النازحين واللاجئين العراقيين والسوريين في إقليم كردستان.
واعتبر المشاركون المعرض بوابة له لدخول السوق وإيجاد فرص عمل توفر لهم ولعائلاتهم لقمة العيش. وتلقى المشاركون والمشاركات خلال الأشهر الماضية دورات تدريبية من قبل المنظمات المحلية المنظمة للمعرض بدعم من منظمة الهجرة الدولية، بهدف تأهيلهم وتطوير قدراتهم وحرفهم كي يتمكنوا من خوض تجربة العمل وتأسيس مشاريعهم الخاصة.
وقالت رمسين عسكر، مديرة المشاريع في منظمة صناع الازدهار احدى المنظمات المنظمة للمعرض لـ “” “نظمت منظمتنا بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية هذا المعرض الذي يحمل عنوان قلب وفن، وشارك فيه 15 شابا وفتات نازحة ولاجئة لهم دور في تغيير المجتمع وتقوية الاقتصاد العراقي من خلال تشجيع الصناعات المحلية”، مبينة أن المنتجات صنعت جميعها حسب المقاييس العالمية، وتعتبر دعما لعمليات تمكين المرأة والشباب.
واستوحى المشاركون الزخرفة والنقوش التي زينوا بها منتجاتهم من التاريخ العراقي وتاريخ الشرق، وبطرق حديثة مؤكدين أن الهدف من المعرض هو التسويق لهذه المنتجات اليدوية من اجل تشجيع الشباب والفتيات على مواصلة حرفهم وتطويرها والاعتماد عليها بشكل رئيسي، وتسجيلها مستقبلا تحت أسماء وماركات جديدة ومحاولة جذب الممولين الدوليين والشركات، والبحث عن فرص لتصديرها الى خارج العراق.
وشارك غالبية الشباب والفتيات على شكل فرق في المعرض، خصص لكل واحدة منها منضدة زينت بمنتجاتهم.
فريق (إبرة ولون) المتكون من عدد من الشباب والفتيات، كانت واحدة من الفرق المشاركة في المعرض، التي عرضت منتجاتها الفنية من لوحات وزخرفة ورسم على الزجاج والقماش، وأوضحت رولا شاكر احدى أعضاء الفريق لـ “” “اعمل هذه اللوحات بطريقة رياضية من خلال الابرة والخيط وهذا الفن يسمى بالأتمين، وهذا النوع من التطريز زينت به الاقمشة والزجاج أيضا إضافة الى الرسم على الزجاج بالأصباغ الثابتة”، لافتة الى أنه في بادئ الأمر لم يول الناس اهتماما بهذه المنتجات اليدوية لكن مع مرور الزمن واستمرار المعارض من هذا النوع بدأ الإقبال على هذه المنتجات تزداد يوما بعد يوم.
بدوره أكد مصمم الأزياء التراثية الشاب، ستيف الساتي، أحد المشاركين في المعرض لـ “” “نحتاج الى الجهات الحكومية كي تتعاون معنا وتوفر لنا الموافقات اللازمة كي ننظم البازارات التي ينتظرها الناس بشغف لمعرفة ما نقدمه من منتجات جديدة”، مبينا أن الصناعات اليدوية تستقطب اعدادا كبيرة من الزبائن الأجانب الى جانب الزبائن المحليين الأمر الذي يشجع الشباب والفتيات على مواصلة العمل والتمسك به لأن هذه الحرف لها مستقبل واعد.