إطلاق حملة “إعرف حقوقك”.. احتفالاً بيوم حقوق الإنسان في فلسطين

ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ أطلق الاتحاد الأوروبي الأمس حملة “إعرف حقوقك” في فلسطين احتفالاً بيوم حقوق الإنسان والذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حيث قام ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس رالف طراف بإطلاق الحملة في العاشر من كانون أول من خلال المُشاركة في العديد من الأنشطة إحياءً لهذه المُناسبة.

ويُعتبر احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون والديمقراطية من المبادئ التي قام عليها الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأوروبي ملتزم في علاقاته الخارجية في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.

وأُطلِقَت حملة “إعرف حقوقك” في رام الله ونابلس والخليل وأريحا وبيت لحم وغزة، وتهدف الحملة إلى نشر الوعي حول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بين الفلسطينيين. ويُعتبر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أحد المواثيق البارزة في تاريخ حقوق الإنسان حيث حدَدَّت مواده حقوق الإنسان الأساسية لكل فرد والتزامات الدول والمسؤولين نحو مواطنيهم.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي رالف طراف في هذه المناسبة أن “حقوق الإنسان هي حقوق حُرَّة لكل إنسان، وهي الحقوق التي تكفل للإنسان كرامته ومساواته وحريته. تلتزم كافة الدول في الاتحاد الأوروبي باحترام حقوق الإنسان، وهذا الالتزام هو أحد المبادئ التأسيسية التي حلَّت محل تاريخ من الحروب وسفك الدماء في أوروبا” وأضاف ” نحن ملتزمون بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق الإنسان في فلسطين.”

وقام الاتحاد الأوروبي خلال عام 2018 بالمشاركة بعدد من الأنشطة للاحتفال بالذكرى السبعون للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حيث قام الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه باستئناف أنشطة ماراثون فلسطين الذي شارك فيه أكثر من 200 أوروبي وفلسطيني من أجل حقوق الإنسان. ثُم تلا ذلك إطلاق حملة على الانترنت على وسائل الإعلام لتسليط الضوء على مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومن خلال إعداد فيديوهات وقصص نجاح لإبراز الدور الذي لا يمكن الاستغناء عنه للمدافعين عن حقوق الإنسان في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، وكان من ضِمن هذه الفيديوهات فيديو حول نوال بركات من قرية النبي صموئيل في القدس الشرقية وهي أحد المدافعين عن حقوق الإنسان الفلسطينيين، حيث أُنتج هذا الفيديو ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويعمل الاتحاد الأوروبي على حماية ودعم المُدافعين عن حقوق الإنسان، ويواجه المُدافعون عن حقوق الإنسان ومن ضمنهم نشطاء المجتمع المدني والصحفيين والمدونين (bloggers) أو أي شخص يعمل من أجل تعزيز حقوق الإنسان بأساليب لاعنفية، الضغط المتزايد في العديد من الُبلدان، وهم غالباً ما يتعرضون للتخويف والمضايقة والعنف.

وقد شارك ممثل الاتحاد الأوروبي رالف طراف في نقاش الطاولة المُستديرة الذي نُظَّمَ بالتعاون مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كجزء من الحملة، حيث شارك في النقاش الذي جَرى في العاشر من كانون أول مدافعين عن حقوق الإنسان من نابلس. وناقش الشباب والمدافعون عن حقوق الإنسان والصحفيون مع شخصيات دبلوماسية انحسار المساحة المتاحة للمجتمع المدني.

ويعمل الاتحاد الأوروبي مع السلطة الفلسطينية على قضايا حقوق الإنسان على المستوى السياسي وعلى مستوى التعاون، كما يعمل عن قُرب مع منظمات المجتمع المدني في إدارة وتنفيذ مشاريع تُرَكِز على مَنع وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان.