السلايدر الرئيسيشرق أوسط
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: اذا استمر الاحتلال بالتنصل من اتفاق التهدئة وتشديد الحصار على غزة سنفعل أدوات المقاومة الشعبية
محمد عبد الرحمن
ـ غزة ـ محمد عبد الرحمن ـ أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، أنه في حال استمرار تنصل الاحتلال بالتنصل من اتفاق التهدئة، مُحاولات الاحتلال وتشديد إجراءاته الخانقة للضغط على قطاع غزة سواء كان باعتقال الصيادين والاستمرار في تقليص مساحة الصيد، سيتم تفعيل أدوات المقاومة الشعبية التي تم إيقافها بموجب اتفاق التهدئة الذي تم برعاية المخابرات المصرية.
وقال أبو ظريفة الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال الضغط على غزة على غزة لإيقاف توافد المتظاهرين على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة ، من خلال تقليص مساحة الصيد واعتقال الصيادين والتضييق عليهم، كونه يُشكل ضغطاً كبيراً على جنوده، ويؤثر على الأمن الداخلي الإسرائيلي، لافتاً إلى انً على أن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار لن تقبل بأي شكل من الاشكال أن توقف مسيرات العودة بكافة فعالياتها إلا بتحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها وهو كسر الحصار.
وقال أبو ظريفة “الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال الضغط على غزة على غزة لإيقاف توافد المتظاهرين على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة ، من خلال تقليص مساحة الصيد واعتقال الصيادين والتضييق عليهم، كونه يُشكل ضغطاً كبيراً على جنوده، ويؤثر على الأمن الداخلي الإسرائيلي
وأضاف:” أن المسيرات خلقت حالة من التناقضات الأمنية والسياسية لدى قادة الاحتلال، وأعجزتهم عن إيقافها بكافة الطرق، ولم تنجح بذلك رغم سياسة القتل وتشديد الحصار.
وأوضح، أن زيادة مساحة الصيد ووقف الاعتداءات بحق الصيادين واحدةً من مُوجبات اتفاق تخفيف الحصار عن القطاع مُقابل عدوه الهدوء، لكن الاحتلال يتباطأ بتنفيذها ويُحاول أن يتنصل منها لضغط على غزة من أجل وقف كافة الأنشطة الفعاليات قرب الحدود الشرقية والشمالية.
وطالب عضو المكتب السياسي القيادة الفلسطينية بضرورة الانتباه والحذر من المحاولات المشبوهة، وعدم الخضوع للابتزاز والضغوطات الامريكية والصهيونية وبعض الأنظمة العربية من اجل محاولة اجهاض مسيرات العودة وتمرير صفقة القرن.
وبين “أبو ظريفة “أهمية أن “تتلمس تلك القوى الشبابية خطاها وتنظيم صفوفها، حتى لا تجد نفسها أمام ضغوطات مناوئة موجودة تسعى إلى إحباط ما تدعو إليه مسيرات العودة ودعاها، أيضاً، إلى “تشكيل قيادات شبابية في المحافظات الفلسطينية، ممثلة لكل مدينة وقرية ومخيم، ومن ثم تتويج العملية المبنية من القاعدة للقمة بقيادة شبابية موحدة لإدارة العملية الشبابية وتطويرها إلى أن يصبح ممكناً انخراط الشعب أكثر في صفوفها، لطرد الاحتلال واسقاط الانقسام وتنفيذ قرارات الاجماع الوطني”.
توحيد الجهود
ولكنه قال مستدركاً لا توجد قيادة فلسطينية موحدة وانما قيادات فلسطينية وانقسامات بدون برنامج سياسي موحد. وبدون تنفيذ برامج الاجماع الوطني التي تم التوصل إليها بالحوار الوطني الشامل، ولهذا فإن الحالة الفلسطينية تفتقد إلى القيادة الموحدة والبرنامج الموحد”.
القيادة الرسمية
واوضح أن “هناك فجوة واسعة بين الشعب. لاسيما الجيل الشاب الجديد. والسلطة الرسمية ممثلة بحكومتها والأدوات والآليات التي بيدها”. مما أدى إلى “توجه الشباب الفلسطينيين نحو الحدود الشرقية لقطاع غزة، بدون أن يطلب الأذن من القيادة الرسمية ولا من قيادات الفصائل”.
الحوار الفكري والسياسي
وأشار: “أبو ظريفة” إلى أن موضوع الانقسام في الساحة الفلسطينية ليس حديثاً، لكن في مراحله، كان يعتمد على الحوار الفكري والسياسي، ويتصدر مشهد اللقاءات والحوارات الوطنية، وكذلك المجالس الوطنية، التي سمي بعضها بالتوحيدية، «لكن الانقسام الحاصل اليوم، تجاوز الحوار بالعقل إلى الحوار بالنار، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يعرف طريقه وخياره، لكن قيادته الرسمية للأسف تهدر قدراته وإمكاناته ووقته وأخشى أن يهدر دمه أيضاً.
تعزيز وترسيخ الرؤية
وبين : أن المشاركة الواسعة للشباب من الجنسين تؤكد أهمية وجدلية الانسجام والتناغم بين مهمات التحرر الوطني من جهة، ومهمات التحرر الاجتماعي الديمقراطي من جهة آخرى، وهنا يتجلى دور القوى الوطنية والتقدمية واليسارية، في تعزيز وترسيخ هذه الرؤية.