الجزائر: مسيرة للمطالبة بالإفراج عن مشاريع الملياردير أسعد ربراب

ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ ألقى الصراع المعلن القائم بين رجل أعمال جزائري يملك أكبر مجموعة اقتصادية خاصة أسعد ربراب والحكومة الجزائرية بظلاله على الشارع، حيث شارك الآلاف من الأشخاص في مسيرة حاشدة بمحافظة بجاية شرق الجزائر، للمطالبة بالإفراج عن مشاريع مجمع ” سيفيتال ” وعلى رأسها مشروع وحدة لتكسير البذور الزيتية التابعة لربراب.

وانطلقت، اليوم الثلاثاء، المسيرة الشعبية الحاشدة لمساندة عمال مجموعة ” سيفيتال ” الصناعية والاستثمارات الاقتصادية بالمنطقة من أمام المجمع وصولا إلى وسط المدنية.

وطالب المحتجون بوضع حد لقضية تعطيل مشاريع المجمع التابع للمستثمر الجزائري والمطالبة بفتح باب الاستثمار للجميع.

وتصدر في الآونة الأخيرة، الصراع القائم بين الحكومة الجزائرية ورجل الأعمال أسعد ربراب، في وقت تعاني فيه الجزائر من صعوبات اقتصادية بسبب تهاوي أسعار النفط المشهد السياسي والإعلامي.

ويتهم رجل الأعمال الجزائري، أسعد ربراب صاحب أكبر مجموعة اقتصادية خاصة، الحكومة باستهداف مشاريعه وعرقلة نموها، ما يحرم الجزائريين من آلاف الوظائف.

ووصل حجم أعمال أكبر مجموعة اقتصادية خاصة تابعة لرجل الأعمال الجزائري أسعد ربراب، إلى 3 مليارات دولار حسب أرقام تم الكشف عنها عام 2012، وتعمل المجموعة، التي توظف 12 ألف عامل في مجالات الإلكترونيات والصناعات الحديدية والبناء والأشغال العامة.

ووسع المستثمر الجزائري استثماراته في الخارج، واشتري كما في فرنسا مصنعا متخصصا في الأبواب والنوافذ ومصنع “براند” للأدوات المنزلية، وفي إيطاليا استحوذ على مصنع الحديد والصلب ” لوتشيني “.

ويرى متتبعون للمشهد الاقتصادي في البلاد أن مشاكل ربراب ازدادت حدتها بعد إعلانه عن استقالته من منتدى رؤساء المؤسسات.

وتفجر في الآونة الأخيرة صراع حامي الوطيس بين كبار رجال الأعمال في الجزائر مع اقتراب رئاسيات 2019، ساهم بعضهم في تمويل الحملات الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ وصوله إلى سدة الحكم عام 1999، ويعرف البعض الآخر بمعارضته الشديدة لسياسيات الحكومة.

وتضمن خطاب ألقاه على حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية، منذ أيام، عبارات توحي بوجود صراع حامي الوطيس بين كبار رجال الأعمال في البلد، وقال حداد ” نحن لا نؤيد العدمية وجحود بعض المتعاملين الاقتصاديين الذين ينسبون النجاحات والإنجازات بشكل منهجي إلى حنكتهم الحادة الوحيدة، بينما يبررون الفشل بالمعوقات الوحيدة التي تأتي من السلطات العمومية أو حتى من اليد الخفية ” ، في إشارة منه إلى تصريحات أدلى بها المستثمر ورجل الأعمال الجزائري ورئيس مجموعة ” سيفيتال ” الصناعية التي تعد من أكبر الشركات الخاصة في الجزائر أسعد ربراب.