أوروبا

برلمان ألمانيا يحول التصويت على الموازنة إلى معركة سياسية

– تحولت جلسة البرلمان الألماني اليوم إلى ساحة للجدل السياسي وتبادل الاتهامات بين الأحزاب الألمانية. فقد طغى الوضع السياسي والتوترات الأخيرة التي وقعت في الجزء الشرقي من البلاد، على الجلسة المخصصة لدراسة ومناقشة موازنة العام المقبل.

وفي كلمتها قالت المستشارة أنجيلا ميركل إنه لا يوجد مبرر لاستخدام الشعارات النازية واستهداف الأقليات في المجتمع الألماني. مع العلم أن كلمة ميركل أمام البرلمان جاءت بعد أسبوعين على تحول المظاهرات ضد المهاجرين من قبل المتطرفين اليمينيين إلى أعمال عنف في شرق ألمانيا. من جهة ثانية اتهم أكبر أحزاب المعارضة – حزب البديل من أجل ألماني – اليميني المتطرف، اتهم ميركل بتجاهل مخاوف المواطنين بشأن الهجرة.

 

أما فيما يتعلق بالحرب الدائرة في سوريا، والمخاوف باستخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية في إدلب، فقد وجهت المستشارة انتقادات حادة لشريكها في الائتلاف الحاكم، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بسبب رفضه القاطع لمشاركة الجيش الألماني في تدخل عسكري محتمل في سورية. ورأت ميركل أنه لا يمكن لألمانيا إدارة ظهرها إذا تم استخدم السلاح الكيماوي في سوريا. وقالت ميركل خلال كلمتها أمام البرلمان اليوم إنه ليس بإمكاننا غض الطرف عندما يتم استخدام أسلحة كيميائية في مكان ما أو عدم الالتزام بالمواثيق زالاتفاقيات الدولية. وبذا تركت المستشارة الباب مفتوحاً أمام جميع الخيارات، ولكن بالالتزام بالدستور الألماني والرجوع إلى البرلمان في هذا الشأن، على حد المستشارة.

 

من جهتها استبعدت رئيسة الحزب الاشتراكي، أندريا ناليس على نحو قاطع موافقة الحزب على مشاركة الجيش في عملية انتقامية في سوريا، حال استخدم نظام الأسد أسلحة كيميائية هناك، وقالت إن حزبها لن يوافق سواء في الحكومة أو في البرلمان على مشاركة ألمانيا في الحرب في سوريا.

وأكدت ناليس على أن مجلس الأمن فقط، أو الجمعية العامة للأمم المتحدة مخولان بالنظر بتكليف المجتمع الدولي بالتصرف عسكريا أيضا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق