السلايدر الرئيسيشرق أوسط
عسكريون مصريون لـ””: أموال المخدرات تمول الإرهاب في سيناء.. واتهامات تطال قطر
شوقي عصام
ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ قال خبراء عسكريون مصريون ، أن كميات المواد المخدرة التي ضبطتها القوات المسلحة في سيناء ، والتي تم تهريبها إلى الداخل المصري لاسيما في شبة جزيرة سيناء، يعكس ما تردد عن قيام قطر بتحويل وجهة التمويل المالي للجماعات الإرهابية إلى تجارة المخدرات، التي يتم تهريبها لهذه الجماعات التي تقوم بالتجارة فيها ونشرها عبر وسطاء داخل مصر، ليتم تمويل العمليات الإرهابية من بيعها والاتجار فيها ، وذلك في الوقت الذي ضيقت فيه الحكومة المصرية عمليات التحويل المالي من الخارج، بعد عدة اجراءات تم اتخاذها، مما جاء بصعوبات لتمويل الأجهزة القطرية للجماعات الإرهابية في الداخل.
جاء ذلك في الوقت الذي أكدت فيه القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية في البيان رقم 30 للعملية الشاملة سيناء 2018، أنه تم ضبط 2423 كجم لجوهر الحشيش المخدر، 6246 كجم من نبات البانجو المخدر، وضبط 80 كجم لجوهر الهيروين المخدر بالتعاون مع وزارة الداخلية، و700 ألف قرص مخدر.
وأوضح خبراء عسكريون ، أن القوات المسلحة أدركت هذا النوع من التمويل ، وهو ما وضح في حجم الكميات التي تم ضبطها من المواد المخدرة في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أنه العمل مستمر في تأمين الحدود سواء من تسلل العناصر أو تهريب المواد المخدرة أو إدخال الأسلحة.
وقال الخبير العسكري، اللواء أركان حرب، سمير فرج، أن ما تم ضبطه من شحنات كبيرة من المخدرات، يوضح مدى تحول أستراتيجية قطر في تمويلها للجماعات الإرهابية في مصر من تمويل مالي مباشر عبر التحويلات من الخارج، إلى الدعم بإدخال شحنات مخدرات إلى هذه الجماعات التي تقوم ببيعها ونشرها داخل الدولة المصرية، وبالتالي تتحصل على تمويل غير مباشر
وأوضح “فرج”، أن قطر اصبحت حذرة في طرق التمويل للجماعات الإرهابية في الفترة الأخيرة بعد زيادة الاتهامات الدولية الموجهه لها، فيتم العمل على تهريب المخدرات كمصدر للتمويل، وذلك يتزامن مع هجوم الجماعات الإرهابية على أحد البنوك في مدينة العريش، مما يوضح أن هناك تضييق من جانب السلطات المصرية على مسارات التمويل للجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن الجماعات الإرهابية كانت تتحصل على تمويل من قطر من خلال تحويلات من بنوك في أسيا وأفريقيا، ولكن مع تشديد الإجراءات على التحويلات المالية، بحثت قطر عن مسارات أخرى غير مباشرة، ومنها المخدرات.
فيما لفت المستشار بأكاديمية ناصر وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، اللواء طيار هشام الحلبي، إلى أن هناك تمشيط مستمر للأرض التي تم تطهيرها مما يكشف امكانيات الجماعات الإرهابية وأدواتها والوصول إلى المخابئ والملاجئ، فضلا عن أن هناك أستهداف للقيادات الإرهابية التي بحوزتها الأموال ومصادر التمويل مما يفتت دوائر إرهابية أخرى.
وأكد “الحلبي”، إلى أن الأعمال مستمرة لاستهداف الانفاق التي لا يهرب منها فقط أسلحة أو أفراد للجماعات الإرهابية، ولكن ضبط المواد المخدرة المهربة، مشيرا إلى أن الكميات التي تم ضبطها بالإعلان عنها في البيان الأخير، أكبر من امكانيات تجارة أفراد ، مما يوضح أستخدام أرباح عمليات البيع في تمويل العمليات الإرهابية، بعد تضييق الحصار على عمليات التحويل المالي من الخارج.