السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب يعود إلى الواجهة وسط تساؤلات عن مكان تواجده
نهال دويب
ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ عاد الرجل الأول في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي الإسلامي، مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد المالك دروكدال, إلى الواجهة مجددا, وفند هذا الأخير في تسجيل صوتي نشر في حساب ” تويتر ” تابع لما يعرف بـ مؤسسة الأندلس ” وهي الذراع الإعلامي الأول لتنظيم القاعدة, مقتل قيادي كبير في جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.
وكشفت باريس, مند أيام, عن مقتل ” أمادو كوفا “, زعيم جبهة ” تحرير ماسينا “, التنظيم الجهادي الأحدث في الصحراء الإفريقية الكبرى, والذي اشتق اسمها من إمبراطورية ماسينا الفولاني, في عملية نفذتها القوات الفرنسية في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر / تشرين الثاني الماضي.
وكذب عبد المالك دروكدال, في تسجيل صوتي صدر الثلاثاء, مقتل أحد قادة تنظيم نصرة الإسلام والمسلمين, التحالف الإرهابي الرئيسي في منطقة الساحل الإفريقي, نافيا بذلك صحة المعلومات التي جاءت على لسان وزيرة الدفاع الفرنسي فلورانس بارلي.
وحسبما كشف عنه أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي الإسلامي, فإن زعيم ما يسمى بـ ” جبهة تحرير ماسينا ” لم يكن موجودا في المنطقة التي هاجمها الفرنسيون حتى يقتل, رفقة 35 مقاتلا في جبهة تحرير ماسينا حسب الأرقام التي كشفت عنها وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي.
وخصص دروكدال, حيز كبير من تسجيله الصوتي للحديث عن ” الأوضاع الداخلية في فرنسا “, واستدل باحتجاجات ” السترات الصفراء “.
التسجيل الصوتي الأخير للرجل الأول في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب, فتح المجال أمام عدة تساؤلات أبرزها الموقع الذي يتواجد فيه حاليا دروكدال, وهل انتقل إلى منطقة الساحل الإفريقي بعد أن كانت محافظات الشرق الجزائري إحدى أهم معاقله.
وشهد نشاط هذا التنظيم في السنوات الأخيرة انحصارا كبيرا بعد الضربات القاضمة التي تلقاها من الجيش الجزائري ما جعلته ينكفأ كثيرا، أمام الأضواء التي سلطت على تنظيم ” داعش الإرهابي “.
وكان آخر نشاط قام به التنظيم الإرهابي، وقع بداية شهر آب / أغسطس الماضي، ببلدة بيسى في محافظة سكيكدة الجزائرية، حيث وقع اشتباك عنيف بين المجموعة الإرهابية التي كانت متحصنة في المنطقة مع قوات الجيش، أفضى إلى مقتل سبعة عسكريين مقابل سقوط أربعة إرهابيين.
وجاءت العملية المذكورة, بعد شهور من تراجع نشاط ما يسمى بتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية في الجزائر, خاصة بعد فشلهما في اختراق بعض المناطق السكنية كمحافظة قسنطينة وعنابة وبرج بوعريريج شرق البلاد, ويسعى دائما, التنظيمين المذكورين إلى فك الحصار على المجموعات التابعة لهما, وتنفيذ عمليات استعراضية على المحور الرابط بين الحدود الجزائرية التونسية.
وفي تعليق له على التسجيل الصوتي, يقول الخبير والمحلل الأمني, أكرم خريف في تصريح لـ ” ” إن التسجيل الصوتي الذي نشر في حساب ” تويتر ” التابع لما يعرف بـ ” مؤسسة الأندلس ” لا يتضمن أي دليل يؤكد تواجد أمير تنظيم القاعدة في منطقة الساحل, ولكن بعض برسائل مباشرة إلى السلطات الفرنسية على أن التنظيم لا يزال يمتلك القوة والقدرة للقيام بعمليات إرهابية في الخارج.
درودكال هو أبو مصعب عبد الودود، البالغ من العمر 47 عاما، ويتولى منصب أمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، التي كانت تعرف من قبل باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال, حكمت عليه مؤخرا محكمة جزائرية بالإعدام غيابيا، رفقة 8 من أعضاء تنظيم القاعدة في الجزائر.