شرق أوسط
قوات الأمن الاردنية تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة وسط عمان للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية
ـ عمان ـ استخدمت قوات الأمن الأردنية مساء اليوم الخميس، الغازات المسيلة للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين نزلوا إلى شوارع العاصمة عمان؛ للاحتجاج والمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية .
وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن المحتجين الذين تجمعوا في ساحة مستشفى الأردن، قرب الدوار الرابع وسط العاصمة عمان ، طالبوا بتوفير فرص عمل للشباب، واعادة النظر بضريبة المبيعات، وكذلك بقانوني الانتخاب والاحزاب.
وقالت (بترا) إن محتجين حاولوا الخروج من الساحة للوصول إلى الدوار الرابع قرب رئاسة الوزراء، ما تسبب بتدافع أصيب على إثره أربعة من منسوبي الأمن العام بينهم شرطية.
وطالبت مديرية الأمن العام المحتجين، ضمن محاولاتهم التحرك باتجاه الدوار الرابع أو دوار الشميساني، عدم الخروج من ساحة الاحتجاج، مؤكدة حقهم بالاحتجاج دون إيقاع الضرر بمصالح عامة.
كانت الحكومة الأردنية قد أكدت في وقت سابق اليوم أن هناك مجموعة بالخارج تسمي نفسها بـ “المعارضة” تحرض الأردنيين على الخروج للشارع.
وقالت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة، جمانة غنيمات في مؤتمر صحفي اليوم الخميس ، إن الحكومة تدرك وجود التحديات وضيق الحال الاقتصادية والمزاج العام، وكل ذلك نتيجة ما مر به الأردن عبر سنوات ماضية، وأن الدولة التقطت الحالة الشعبية واستجابت لها، داعية في الوقت ذاته إلى التوقف عند المشهد “المريب المتعلق بوجود العشرات ممن يسمون أنفسهم بالمعارضة الخارجية، ويدعون إلى الخروج للشارع”.
ودعت غنيمات من “تسمي نفسها بالمعارضة الخارجية”، إلى العودة وممارسة المعارضة التي تحترمها الدولة، بدلا من التحريض من فنادق أوروبا، على حد قولها.
وانتقدت الناطق باسم الحكومة ما أسمته “تقليدا لاعتصامات واحتجاجات في الخارج”، متسائلة عن “سر استخدام نفس الشعارات في دول أوروبية مختلفة في الوقت ذاته”.
وكانت مجموعة من الناشطين دعت إلى ارتداء الشماغ الأحمر(غطاء الرأس الوطني في البلاد) خلال وقفة تقام قرب رئاسة الوزراء اليوم، على غرار احتجاجات السترات الصفراء. (د ب أ)