شرق أوسط

الإمارات تعلن 2019 عاما للتسامح ونبذ التطرف

ـ أبوظبي ـ أعلنت الإمارات أن عام 2019، سيكون عاما للتسامح، داعية المواطنين والمقيمين بالدولة للإحتفاء بقيم التسامح وتعزيزها، بما يرسخ دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح.

وتحتفي الإمارات سنويا، بمبادرة كبرى، إذ كان عام 2017 عاما للخير، بينما تحتفي الإمارات خلال العام الجاري بقيم مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، في نشر الخير والسلام.

وقال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات اليوم السبت، إن “التسامح هو قيمة أساسية في بناء المجتمعات واستقرار الدول، وسعادة الشعوب، وأهم ما يمكن أن نغرسه في شعبنا هو تعميق مبدأ التسامح”.

وسيشهد “عام التسامح” التركيز على عدة محاور رئيسية منها تعميق قيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب في المجتمع، وترسيخ مكانة دولة الإمارات، عاصمة عالمية للتسامح، من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع الكبرى في هذا الإطار، منها المساهمات البحثية والدراسات الاجتماعية والثقافية المتخصصة في مجال التسامح وحوار الثقافات والحضارات.

وتتضمن المحاور، التي نشرتها وكالة أنباء الإمارات، إصدار “تشريعات وسياسات تهدف إلى مأسسة قيم التسامح الثقافي والديني والاجتماعي، وتعزيز خطاب التسامح وتقبل الآخر من خلال مبادرات إعلامية هادفة”.

وقال رئيس الإمارات إن إعلان عام 2019 عاما للتسامح “يعكس النهج الذي تبنته دولة الإمارات منذ تأسيسها في أن تكون جسر تواصل وتلاق بين شعوب العالم وثقافاته في بيئة منفتحة وقائمة على الاحترام ونبذ التطرف وتقبل الآخر”.

من جانبه، أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على ضرورة إرساء قيم التسامح ونبذ التطرف والانفتاح على الثقافات والشعوب، كتوجه مجتمعي عام تنخرط فيه فئات المجتمع كافة بما فيها القطاعين الحكومي والخاص، وقال “نسعى لتحويل قيمة التسامح إلى عمل مؤسسي مستدام يعود بالخير على شعوبنا “.

وأضاف “نريد سياسات حكومية ترسخ التسامح ودراسات مجتمعية معمقة لنشر مبادئ التسامح لدى الأجيال الجديدة “.

وكانت الإمارات أعلنت خلال عام 2016 تأسيس أول وزارة للتسامح في العالم وأصدرت قانون مكافحة التمييز والكراهية الذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها، وأعلنت عددا من المبادرات الفاعلة في مجال تعزيز الحوار بين الشعوب والأديان مثل “البرنامج الوطني للتسامح” و”جائزة محمد بن راشد للتسامح” و”المعهد الدولي التسامح” إلى جانب تأسيسها العديد من المراكز الهادفة إلى محاربة التطرف، مما ساهم في تصدر الإمارات المركز الأول في مؤشر “التسامح مع الأجانب” في ثلاثة تقارير دولية للعام -2017 2018 هي: الكتاب السنوي للتنافسية العالمي وتقرير مؤشر الازدهار الصادر عن معهد ليجاتم ومقره لندن، وتقرير مؤشر تنافسية المواهب العالمية الصادر عن معهد إنسياد الفرنسي. ( د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق