السلايدر الرئيسيتحقيقات

مسؤول اردني لـ””: تلقينا وعداً امريكياً بالضغط على “إسرائيل “لتنفيذ “قناة البحرين”

رداد القلاب

ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ كشف مسؤول اردني رفيع المستوى، ان الاردن تلقى وعدا امريكيا بالتدخل والضغط على الحكومة “الاسرائيلية” لتنفيذ مشروع “قناة البحرين؛ البحر الاحمر – البحر الميت”، الذي ترفضة اسرائيل، مما يزيد معاناة الاردن الاقتصادية والمائية.

وأكد المسؤول الأردني لـ”” الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، ان مسؤولاً في السفارة الامريكية بالعاصمة الأردنية عمان، تواصل معه وابلغه بان الحكومة الامريكية ستقوم بالتدخل لدى الجانب الاسرائيلي لاتمام مشروع “قناة البحرين” بصفة ان الإدارة الأمريكيّة شريكة في اتفاقية إقامة المشروع، وستقوم بتمويل المشروع  بمبلغ يصل إلى 100 مليون دولار.

وتماطل “اسرائيل “بتعطيل مشروع قناة البحرين” بحجة تكلفته الباهظة، إضافة الى ان اسرائيل تنوي الشروع بمشروع جر مياه البحر الابيض المتوسط إلى البحر الميت، بسبب كميات الطاقة الهائلة التي يوفرها المشروع لها، بحسب المسؤول الاردني.

واضاف ان الجانب الاسرائيلي افشل اجتماعاً في الـ5 من تشرين الثاني الماضي يقضي ببحث اخر النقاط العالقة ثم الإعلان عن توزيع وثائق عطاء المشروع والمباشرة بتنفيذ المرحلة الاولى لافتا الى ان السفارة الاردنية لدى تل ابيب تدخلت بشكل مباشر لتحديد موعد اخر، الا انها لم تفلح في ذلك لغاية اللحظة؛ وعليه فإن الامور عالقة وغير واضحة.

وكشف ذات المسؤول عن إقتراب عقد لقاء”أزمة” من إجل تقييم سبل مواجهة التعنت الاسرائيلي والتهديد بالغاء مشروع “قناة البحرين” الاستراتيجي بالنسبة للمملكة، ويضم رئيس الوزراء د. عمر الرزاز  ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي ووزير المياه والري المهندس رائد ابو السعود واعضاء من اجهزة الدولة الاخرى المعنية بالموضوع.

وحول “المشروع البديل” الذي تحدث عنه وزير المياه والري السابق د. حازم الناصر لـ يوربيا” في وقت سابق، حيث يضمن شق قناة بين البحر الاحمر والبحر الميت من داخل الاراضي الاردنية دون الحاجة الى اسرائيل ، قال المسؤول: لا يوجد مشروع بديل لدى الحكومة الاردنية لا بالتسمية او بالمضمون وان ما هو موجود هو “مشروع وطني” ولا علاقة له بالبحر الميت.

وأضاف ان المشروع الوطني، معد لسد حاجة الاردن من مياه الشرب فقط وهو موازي لناقل البحرين ويتضمن إنشاء محطة تحليلة للمياه الجوفية لآبار الديسة بطاقة إنتاجية تصل الى نحو 150 مليون متر مكعب سنويا ومد خط يتسع لنحو 220 مليون مترمكعب سنوياً منوها بأن المشروع الوطني ليس بديلاً لمشروع “قناة البحرين” ولا علاقة له بإحياء البحر الميت.

كما شدد على حاجة المملكة  لـ 400 مليون متر مكعب من المياه لغاية مياه الشرب والقطاعات الاخرى ( الصناعية والتنموية والزراعية  وغيرها).

وبالعودة الى المسؤول الأردني الذي تحدث لـ”” فإن الاردن رفض عرضا اسرائيليا قدمه، المستشار المالي لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين تننياهو، البروفيسور آفي سمحون للاردن في وقت سابق يقضي بإلغاء مشروع “ناقل البحرين مقابل مساعدة اسرائيلية ببناء محطة تحلية في مدينة العقبة، تزود الأردن بـ 60 مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنويًا بعد جر اسرائيل لمياه البحر الابيض المتوسط الى البحر الميت.

اما الاقتراح الثالث وفق المسؤول الاردني، بيع اسرائيل الاردن كميات من مياه الشرب من بحيرة طبريا التي تحتلها منذ العام 1967 ، حيث يحتاج الاردن الى نحو 400 مليون متر مكعب من المياه سنويا لغايات الاستعمال المتعدة ( للشرب والاحتياجات الصناعية والزراعية والتنموية وغيرها.

ويصنف الاردن، ثاني افقر بلد مائي في العالم ولكنه انتقل الى البلد الاول بالفقر المائي بسبب التغيرات الجيوسياسية في الاقليم والعالم إضافة الى الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد من (نزف للموازنة العامة للبلاد وارتفاع كلف الطاقة وشح والمياه والنمو السكاني المتزايدة وغيرها من العوامل السياسية كأزمة اللاجئين السوريين، وذلك بحسب المسؤول الاردني.

ووقع كل من الأردن وإسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية في شباط العام 2015، على اتفاقية تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ناقل البحرين، بحضور ممثلين عن البنك الدولي وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يمتد مشروع ناقل البحرين من مدينة العقبة حنوب الأردن، وحتى البحر الميت (وسط) على حدود الطرفين، عبر مد أنابيب وإقامة محطات لتحلية المياه ومشاريع سياحية وإحياء البحر الميت من الاندثار.

وبحسب المشروع يتم تحويل جزء من مياه محطة تحليه يتم انشاؤها في مدينة العقبة، تزود الاردن بنحو 60 مليون متر مكعب من مياه الشرب وناتج التحلية يتم ضخة  إلى البحر الميت، الذي يشهد جفافا وتراجعا في مساحته بسبب عمليات التبخر الطبيعية، وسط تحذيرات بيئية واقتصادية من ذلك ، كذلك وبموجب المرحلة الأولى، تحصل فلسطين (أحد أطراف المشروع) على 30 مليون متر مكعب، و20 مليون متر مكعب تشتريها إسرائيل من الأردن بسعر التكلفة، فيما يحصل الأردن من إسرائيل على 50 مليون متر مكعب من المياه، بسعر 38 قرشا للمتر المكعب الواحد (0.53 دولار أميركي)، وذلك في المناطق الشمالية للأردن.

قناة البحر المتوسط – البحر الميت ؛ هو مشروع إقترح للمرة الأولى عام 1850 كمشروع بريطاني، ليكون بديلاً لقناة السويس، ثم تبنت “اسرائيل” يتضمن حفر قناة تمتد من الشواطئ الشرقية للبحر الأبيض المتوسط حتى البحر الميت، وذلك من أجل إستغلال الفرق في منسوب المياه بين البحرين، والبالغ 400 متر تقريبًا، بما يرفع منسوب البحر الميت، وأن يقلل من الانخفاض به، كذلك إلى توليد الطاقة الكهرومائية بسبب اختلاف منسوب السطح، وربما عن طريق الطاقة الإسموزية، بالإضافة إلى تحلية المياه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق