السلايدر الرئيسيمال و أعمال

غزة تحاصر حصارها وتصدر الفراولة إلى الأسواق الأوربية

محمد عبد الرحمن

ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ بعد السماح مجددًا للمزارعين بتصدير الفراولة لأسواق أوروبا مطلع شهر ديسمبر من العام الحالي، عبر الجمعيات المختصة في المجال، بدأ بعض المزارعين بتصدير محصولهم من الفراولة، مما فتح لهم باب رزقٍ جديد.
وقد بدأ مزارعو التوت الأرضي “الفراولة ” في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بحصاد أراضيهم بعد أن سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهم بتصدير محصولهم إلى الأسواق الأوروبية آملين أن يعوضهم ذلك جزءاً يسيراً من خسائرهم المالية الكبيرة طوال السنوات الماضية.
فاستأنفت الشركة الفلسطينية “هارفست” لتصدير المحاصيل الزراعية، تصدير شحنات من محصول التوت الأرضي “الفراولة” للأسواق الأوروبية، حيث اعتمدت في هذا الموسم آلية جديدة للتعامل مع المزارعين والجمعيات، بهدف إعادة الثقة، حيث ستقوم بدفع قيمة ما تصدره من شحنات للمزارعين بعد أسبوع من موعد الشحن.
وتقع الفراولة ضمن ست فئاتٍ أخرى من الخضروات، تستثنيها (إسرائيل) من قائمة الحظر الذي تفرضه على تصدير منتجات القطاع، منها (الخيار والطماطم والباذنجان والفلفل الحلو والكوسا).
أبواب رزق جديدة
ويقول الحاج عبد الحمن الكفارنة الذي يزرع 7 دونمات من الفراولة بدأنا مطلع الشهر الحالي، بتصدير محصول الفراولة، للضفة الغربية، والأسواق الأوربية، وهذا يفتح لنا أبواب رزق جديدة، ويمكّننا من الحصول على أرباح وفيرة، بخلاف بيعه في الأسواق المحلية”.
ويؤكد “أن عملية النقل صعبة حيث يتم بعد عملية قطف الفراولة تحويل المنتج إلى الفحص والذي يأخذ عدة ساعات، ومن ثم نقله في معبر كرم ابو سالم التجاري وتعرضه للشمس، موضحا أن هذه العمليات تعرض المنتج للتلف قبل وصوله لأوروبا لان الفراولة تحتاج إلى درجة حرارة بعد القطف اقل من درجتين”.
مواصفات مطلوبة
وبين المزارع الغزي أن المنتج يتم قطفه حسب المواصفات المطلوبة لكن حتى يصل أسواق اوروبا يكون جزء منه تعرض للتلف ولا يتم تعويض المزارع”، مشيرا إلى أن عملية النقل حتى وصوله لأوروبا على حساب المزارع الفلسطيني.
ويلفت الكفارنة إلى أن كلفة زراعة الفراولة عالية، حيث تصل كلفة زراعة الدونم الواحد إلى 4500 دولار، وكان يبيعه في القطاع بأسعار زهيدة، لا يمكن أن تعود على المزارع بكل هذه التكاليف، حيث يفضل المزارعون تصديره للخارج، ليباع في أسواق أروبا بأسعار مرتفعة.
النفع للمزارع
ووصف محمود اخليل رئيس جمعية التوت في قطاع غزة أوضاع المزارعين بالسيئة نتيجة المعاناة التي يرونها لكن عملية التصدير للخارج تعود بالنفع على المزارع الذي يعاني منذ سنوات نتيجة الحصار والاغلاق.
وقال اخليل  إن عملية التصدير لأوروبا تتم عبر شركات اسرائيلية، ولا يتم التصدير للضفة بسبب المنع الاسرائيلي”، املا ان تسمح اسرائيل التصدير للضفة.
وبين أن التوت الذي يصدر للخارج له مواصفات خاصة من اهمها أن يكون خال من الأمراض والأدوية، مشيرا إلى أن كيلو الفراولة يصل سعره ل 10 شواقل.
ويؤكد تحسين السقا، مدير دائرة التسويق، في وزارة الزراعة بغزة، أن المساحات المزروعة، في قطاع غزة بمحصول الفراولة، تبلغ حوالي 600 دونم، والكمية الأكبر منه تصدر للأسواق الأوربية”، مشيراً إلى أن غزة كانت تزرع في السنوات الماضية 3000 دونم  وتنتج 7 آلاف طن من الفراولة.
وأشار إلى أن المساحات المزروعة بمحصول الفراولة في قطاع غزة، تقلصت عن الأعوام الماضية بسبب تجريف الأراضي الزراعية، قائلاً: “مساحة الأراضي المزروعة بالفراولة تقلصت من 2500 دونم إلى أن وصلت 1000 دونم في الوقت الحالي، موضحا أن كل دونم ينتج من 2 إلى 3 طن من الفراولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق