السلايدر الرئيسيشرق أوسط

جريمة هدم منزل عائلة أبو حميد تُثبت عجز الاحتلال في مواجهة الوجود الفلسطيني

فادي ابو سعدى

*عباس يقوم باتصالات محلية وإقليمية ودولية لوقف التصعيد الإسرائيلي على الشعب

ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير إن تنفيذ الاحتلال لجريمة هدم منزل عائلة أبو حميد، في مخيم الأمعري بمحافظة رام الله والبيرة، يُثبت مجدداً عجز الاحتلال في مواجهة الوجود الفلسطيني، وحق أبناء شعبنا بالنضال من أجل التحرر.

وأضاف فارس إن استمرار الاحتلال بفرض سياسية العقاب الجماعي، ليس بالأمر الجديد فقد استخدم الاحتلال هذه السياسية منذ احتلاله للأرض الفلسطينية، وحارب المناضلين بعائلاتهم وأبنائهم وبيوتهم، حيث أن منزل العائلة هدم مرتين في العامين 1994، و2003، إلا أنه عاد من جديد ليُثبت لكل الأحرار أن النضال من أجل الحرية لن يتوقف.

وتابع، إن الاحتلال لم يكتف باغتيال أحد أبناء عائلة أبو حميد وهو الشهيد عبد المنعم، بل أسر أربعة من أشقائه خلال انتفاضة الأقصى، وحكم عليهم بالسّجن المؤبد وهم (ناصر، وشريف، ونصر، ومحمد) إضافة إلى شقيقهم جهاد المعتقل إدارياً منذ منتصف العام الحالي، بالإضافة إلى الأسير إسلام الذي ينتظر حُكماً بالسجن المؤبد.

ومن الجدير ذكره أن المحكمة العليا للاحتلال كانت قد رفضت التماساً تقدمت به العائلة ضد قرار الهدم، وأمهلت العائلة في حينه لإخلاء منزلها حتى تاريخ 12 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، إلى أن نفذت قرار الهدم فجر اليوم.

وفيما يخص تفاصيل أبناء عائلة ابو حميد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي: ناصر ابو حميد معتقل منذ تاريخ 19/4/2002 ومحكوم بالسّجن المؤبد لسبع مرات و50 عاماً. ونصر ابو حميد معتقل منذ تاريخ 21/4/2002 ومحكوم بالسّجن المؤبد لخمس مرات. وشريف أبو حميد معتقل منذ 22/4/2002 ومحكوم بالسّجن المؤبد لأربع مرات. ومحمد ناصر ابو حميد معتقل منذ تاريخ 17/7/2002 ومحكوم بالمؤبد لمرتين و30 عاماً. وجهاد ابو حميد معتقل إدارياً. وإسلام أبو حميد والذي تتهمه سلطات الاحتلال بقتل أحد جنوده خلال اقتحام نفذه لمخيم الأمعري حيث جرى اعتقاله المرة الأولى في 28 أيار/ مايو 2018، وأفرج عنه ثم أُعيد اعتقاله في تاريخ 6 حزيران/ يونيو 2018 ويواجه السّجن المؤبد، بعد أن تعرض لتحقيق قاسٍ تخلله تعذيب نفسي وجسدي في معتقل “المسكوبية”.

وكانت قوات الاحتلال منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري برام الله، حيث تم نسف المنزل المكون من 4 طوابق بالكامل، فيما أصيب خلال عملية الهدم أكثر من 56 مواطنا جراء المواجهات العنيفة التي اندلعت مع قوات الاحتلال في محيط منزل العائلة، تصديا لعملية الهدم.

من جهتها عقبت حركة حماس على هدم الاحتلال لمنزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري على لسام عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس مكتب العلاقات الوطنية، حسام بدران: إن سياسة الاحتلال في هدم بيوت المقاومين لن تفلح في كسر إرادة شعبنا عن مواصلة طريق المقاومة، وعائلة “أبو حميد” مثال حي على إرادة شعبنا، فالعائلة يُهدم منزلها للمرة الثالثة وأبناؤها لا يتوقفون عن المقاومة.

واضاف “إننا أمام قامة عظيمة من نساء فلسطين الحاجة “أم ناصر أبو حميد” وهي سنديانة فلسطينية شامخة، فخمسة من أبنائها يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، وهي والدة الشهيد البطل “عبد المنعم” الملقب بصائد “الشاباك”، وأمام عظم التضحيات التي تقدمها عائلتها تظل صامدة وشامخة ولم يستطع الاحتلال بكل إجراءاته كسر إرادتها”.

واعتبر إن محاولات قادة العدو صناعة انتصارات وهمية في سياسة هدم منازل المقاومين لا قيمة لها، وهذه السياسة أثبتت فشلها وستفشل كما في كل مرة بإرادة شعبنا البطل. إن الضفة اليوم بشبابها ورجالها ونسائها مع خيار المقاومة، وهذه البيوت التي تخرج الأبطال المقاومين، وتستضيف المطاردين وتحميهم هي مثال حي على إرادة المقاومة التي لن تنكسر بإذن الله.
بدوره كشف الوزير حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن موقف القيادة الفلسطينية لن يتغير حيال الجرائم الإسرائيلية، وأن الرئيس عباس أعطى تعليماته المباشرة لإعادة بناء منزل عائلة أبو حميد. ودعا حركة حماس إلى الانضواء تحت “مظلة الشرعية”، والإعلان عن إنهاء الانقسام، معتبرًا أنها الآن أمام “فرصة تاريخية”. وقال “الفرصة تاريخية لاعلان حماس انضوائها تحت مظلة الشرعية وإنهاء الانقسام”.

وأعرب عن أمله بأن “تتخذ حماس موقفا واضحا وعلنيا بدعم الشرعية الفلسطينية على رأسها الرئيس محمود عباس في مواجهة المشروع التصفوي، وألا تنزلق في مربعات أخرى”. وأضاف : “نتمنى أن يكون هناك رقي في مستوى التفكير من قبل حماس، وأن تعلن عن موقفها وألا تدخل في حسابات وتصفيات سياسية حزبية الآن”، لافتا إلى أن توحد شعبنا وتماسكه ميدانيا في مواجهة الهجوم الإسرائيلي هو رد طبيعي على العدوان.

وأعلن الشيخ أن الرئيس عباس سيغادر غدا إلى عمان لعقد قمة مع العاهل الأردني الملك عبد الله؛ حول كل التطورات التي تحدث في الساحة الفلسطينية. وأن الرئيس سيدعو فور عودته من الأردن؛ لاجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق