شرق أوسط
الرئيس الفلسطيني يوجه بإعادة بناء منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري
ـ رام الله ـ قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ اليوم السبت إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الرئيس أعطى تعليماته المباشرة لإعادة بناء منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري فورا، الذي فجرته قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم السبت، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضاف الشيخ في حديث لتلفزيون فلسطين، أن القيادة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام اعتداءات الاحتلال وإرهاب المستوطنين الممنهج في القرى والمدن والمخيمات، مؤكدا أن الرئيس عباس وجه بإعادة بناء منزل عائلة أبو حميد المناضلة.
من جانبه، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، إنه سيجري تشكيل لجنة وطنية لإعادة بناء منزل عائلة أبو حميد الذي قام الاحتلال الإسرائيلي بتفجيره، اليوم السبت، في أقرب وقت ممكن، كما سيتم توفير مسكن للعائلة حتى يتم الانتهاء من بناء منزلها.
وأشار عساف خلال مؤتمر صحفي، عقد في خيمة التضامن المقامة بمحاذاة منزل أبو حميد، في مخيم الأمعري بمحافظة رام الله والبيرة، إن إعادة بناء المنزل سيتم بناء على ما تقرره اللجنة الفنية التي ستدرس إذا ما كان مكان المنزل مهيأ لإعادة البناء أم سيجري البناء في مكان آخر.
وأوضح أن شعبنا لن يقبل بسياسة العقاب الجماعي التي يفرضها الاحتلال بحق النساء والأطفال إرضاء للمستوطنين، والذي ينتهك كل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية، المخالفة أيضا لاتفاقية جنيف الرابعة، كما أننا لن نقبل بسياسة هدم منازل المواطنين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد دمر منزل عائلة أبو حميد التي يتهم أحد أبنائها بقتل جندي إسرائيلي، بلوح من الرخام خلال عملية عسكرية إسرائيلية في 26 آيار/مايو الماضي.
وكان الجيش يعمل في المخيم منذ قبل منتصف الليل (2200 بتوقيت جرينتش).
وأجلت القوات الإسرائيلية أولا عشرات النشطاء، الذين كانوا يصلون في المبنى المكون من أربعة طوابق في محاولة لوقف الهدم.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية إنها عالجت عشرات الاشخاص، الذين أصيبوا في المواجهات بين سكان محليين فلسطينيين وجنود إسرائيليين.
وفي أعقاب الهدم، شهد الفلسطينيون الجنود الاسرائيليين وهم يغادرون المدينة سيرا على الاقدام وعلى متن مركبات.
يأتي ذلك بعد يومين من تطويق مدينة رام الله في أعقاب إطلاق نار على موقف حافلات في الضفة الغربية، أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين.
وقال الجيش إن المسلح فر إلى مدينة رام الله وبدأ القوات الإسرائيلية في مطاردته.
وإطلاق النار الذي وقع أمس الأول الخميس كان واحدا من ثلاثة حوادث في ذلك اليوم، والتي أسفرت عن إصابة العديد من أفراد الأمن الإسرائيليين والمدنيين، بالاضافة إلى الجنديين القتيلين. (د ب أ)