السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
انتخاب “علي حداد” على رأس أكبر تكتل لرجال المال والأعمال في الجزائر للمرة الثانية
الجزائر ـ ـ نهال دويب ـ انتخب منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية ( هيئة تضم أكبر رجال الأعمال في الجزائر) للمرة الثانية على التوالي رجل الأعمال “على حداد” على رأس المنتدى.
وجدد على حداد – المعروف بنفوذه المتفاقم داخل السلطة وقربه من صناع القرار- دعم توجهات الحكومة الجزائرية ودعم سياسية اللامركزية وتحرير الاقتصاد الجزائري.
وأكد رجل الأعمال الجزائري الذي يحظى بتأييد قوي في السلطة دعمه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في حال قرر الأخير الترشح لولاية رئاسية خامسة.
ويرى مراقبون في الجزائر بأن بقاء على حداد في موقعه على رأس تنظيم رجال الأعمال الجزائريين يؤكد حجم الدعم الذي يحظى به في أعلى هرم السلطة رغم وجود أطراف كانت تبحث عن الفرص المناسبة لزحزحة الرجل والحد من نفوذه، وكشفت تقارير إعلامية محلية في وقت سابق عن حصوله على صفقات تفوق الأربعة مليارات دولار.
وتأزمت العلاقة بينه وبين الحكومة الجزائرية في وقت سابق عندما تم تعيين عبد المجيد تبون على رأس الجهاز التنفيذي حيث شن هذا الأخير هجوماً حادا على البعض من رجال الأعمال المحليين والشركات الأجنبية على خلفية ما أسماه بـ ” تعطيل الاستثمارات العمومية التي أقرها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة خلال السنوات الأخيرة” حينها اتهم رجل الأعمال الجزائري الحكومة بعدم تسديد مستحقات لمجمعه تفوق المليار دولار، وأنه أنفق أموالاً طائلة لتمويل الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة في رئاسيات 2014.
وأعلنت حينها أحزاب سياسية معارضة دعمها لمسعى الحكومة بوضع حد لـ ” تغول رجال المال والأعمال “.
وانتقدت زعيمة حزب العمال اليساري لويزة حنون تغول ما أسمته بـ ” الأوليغارشيا ” التي استغلت المال العام لمصالحها الشخصية.
وطالبت الرئيس الجزائري باتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء عليهم باعتبارهم سببوا فساداً سياسياً كبيراً.
ويُعتبر رجل الأعمال الجزائري “على حداد” من أبرز المطالبين بـ ” خصخصة المؤسسات الحكومية “، وقرأ مراقبون هذه الدعوة محاولة منتدى رؤساء المؤسسات بقيادة رجل الأعمال الهيمنة على القرار الاقتصادي في البلاد وتغلغله في المؤسسات الاقتصادية الكبرى.