السلايدر الرئيسيشرق أوسط

الميليشيات الإيرانية ودمار البنية التحتية تمنع نازحي الأنبار من العودة الى مناطقهم

سعيد عبدالله

ـ الأنبار ـ من سعيد عبدالله ـ رغم مرور عامين على تحريرها، لم تشهد محافظة الأنبار غرب العراق أي عمليات إعادة اعمار، بينما يرفض ما تبقى من نازحيها المتواجدين في إقليم كردستان العراق العودة الى مناطقهم اثر غياب الخدمات الرئيسية والخوف من عودة داعش الى جانب سيطرة الميليشيات الإيرانية على مناطقهم.

أحمد خليل مواطن من مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار، يعيش منذ أكثر من أربعة أعوام في مدينة أربيل عاصمة كردستان العراق التي نزح اليها بعد سيطرة تنظيم داعش على الفلوجة بداية عام 2014 ومنذ ذلك الوقت لا يمكنه العودة اثر تعرض منزله للحرق والتدمير، وقال خليل لـ””: “أبلغني أقاربي أن منزلي تعرض للحرق والتدمير، ولا أستطيع العودة حاليا فإضافة الى التدمير، وهناك وجود للميليشيات الايرانية تعمل على تهجير سكان المنطقة وتفرض الإتاوات على أصحاب المحال التجارية، وتعتقل كل من لا يستجيب لمطالبها”، داعيا المجتمع الدولى الى مساعدة النازحين واعادتهم الى مناطقهم بعد توفير الظروف الملائمة لعودتهم وضمان أمنهم واستقرارهم.

أكثر من 80٪ من مباني الأنبار وطرقها تعرضت للدمار جراء سيطرة داعش عليها لأكثر من عامين، إضافة الى ما خلفته معارك تحريرها التي استمرت نحو عام من دمار، وأكد عيد عماش عضو مجلس محافظة الأنبار لـ””: “استهدف التدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين في المحافظة، وحاليا لا توجد أي خطوات من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد والمجتمع الدولي لإعادة اعمار الأنبار والمدن المدمرة الأخرى”، مطالبا المجتمع الدولي وقوات التحالف الدولي الى إعادة اعمار المناطق التي دمرتها الحرب في العراق لتعود اليها الحياة مجددا.

وتزامنا مع الأوضاع الصعبة التي تشهدها المدن المحررة من داعش، شدد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي في مؤتمر صحفي عقده خلال زيارته لقضاء شيخان الذي يسكنه غالبية من أتباع الديانة الأيزيدية “سنعمل مع الحكومة الاتحادية، ومن خلال دورنا في مجلس النواب العراقي الى تشريع القوانين لضمان عودة النازحين إلى مدنهم وبلداتهم، وتوفير فرص العمل، وإعادة منتسبي القوات الأمنية للمساهمة في حفظ الأمن في هذه المناطق”، لافتا الى أن مجلس النواب العراقي سيعمل مع حكومة الإقليم أيضا لإنهاء ملف النازحين، مؤكدا “سنغلق ملف النازحين بتوفير التخصيصات اللازمة من خلال قانون الموازنة وتعويض المتضررين جراء الإرهاب”.

لكن مصادر مطلعة داخل محافظة الأنبار كشفت لـ”” أن الميليشيات الإيرانية تمنع عودة النازحين وتعيق تخصيص الأموال لعمليات إعادة الإعمار، وتسعى الى إسكان عوائل مسلحيها في هذه المناطق بدلا من سكانها الأصليين، لذلك أعداد العائدين مازال قليلا مقارنة بالمدة الزمنية التي مضت على اعلان تحرير هذه المناطق من داعش”.

وعاد السبت الماضي 113 عائلة نازحة من مخيم بزيبز الى مناطقهم في مدينة القائم غربي الانبار، وقال مستشار محافظ الانبار لشؤون النازحين مازن خالد في تصريح للصحفيين أن حكومة الأنبار المحلية باشرت منذ بداية العام الحالي2018 بإعادة العائلات النازحة الى مناطقها بشكل طوعي في خطوة منها لغلق مخيمات النازحين في الأنبار.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق