شرق أوسط
زعيم حماس يدعو لتصعيد العمليات الفلسطينية ضد إسرائيل في الضفة الغربية
ـ غزة ـ دعا زعيم حركة حماس الإسلامية إسماعيل هنية اليوم الأحد إلى تصعيد العمليات الفلسطينية ضد إسرائيل في الضفة الغربية.
وقال هنية خلال مهرجان جماهيري نظمته حماس في غزة بمناسبة انطلاقتها السنوية رقم 31، إن اتهام إسرائيل للحركة بالوقوف وراء العمليات ضدها في الضفة الغربية “فخر لا ندعيه وتهمة لا ننفيها”.
واعتبر هنية أن “الضفة الغربية انتفضت ووقفت بكل شموخ واقتدار، وكأنها تريد أن تقول لشعبنا وأمتنا في ذكرى الانطلاقة إن الضفة مع المقاومة والانتفاضة والثوابت وستحمي القدس والأقصى”.
وتشهد الضفة الغربية وشرق القدس توترا وتصاعدا في المواجهات بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين منذ أسبوع استشهد خلالها ستة فلسطينيين وجنديين إسرائيليين في سلسلة حوادث متفرقة.
وحدد هنية في خطابه المطول أربع مسارات لمواجهة التحديات أمام القضية الفلسطينية، تبدأ بالذهاب مباشرة إلى الوحدة الوطنية.
وأعلن عن جهوزية حماس واستعدادها “للذهاب إلى أبعد مدى من أجل استعادة الوحدة الوطنية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات عامة للرئاسة والتشريعي والمجلس الوطني بعد ثلاثة أشهر”.
وقال “فلنحدد جميعنا موعد الانتخابات ولو بعد ثلاثة أشهر وحماس جاهزة لأن تذهب، وجاهزون من الآن للبدء بتطبيق اتفاقيات المصالحة بكل ملفاتها”.
وأضاف أن ثاني الخطوات تكمن في وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، فيما الخطوة الثالثة عقد اجتماع فلسطيني عاجل تشارك فيه القيادات من الداخل والخارج لبحث “واقع القضية، وتحديد معالم الخطوات المستقبلية”.
وأبدى هنية استعداده للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة أو القاهرة أو أي مكان، للتباحث في ترتيب لقاء موسع للاتفاق على أجندات العمل الوطني للمرحلة المقبلة، واستراتيجية وطنية تحدد مسارات القضية. وفي الخطوة الرابعة، قال هنية إن حماس ستعمل على تعزيز وتوثيق علاقتها بالمحيط العربي والإسلامي، مقدّمًا التحية لكل من مصر وقطر وإيران على دعمهم للفلسطينيين.
وأضاف هنية إن مسيرات العودة الشعبية المستمرة على حدود قطاع غزة وإسرائيل منذ 20 آذار/مارس الماضي “سجّلت ثلاث نقاط استراتيجية”.
وذكر أن هذه النقاط تتعلق برفض صفقة القرن الأمريكية والتمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وأخيرا وضعت ملف الحصار الإسرائيلي عن غزة على الطاولة الإقليمية والدولية. (د ب أ)