أوروبا
اليسار الروماني الحاكم يتّهم بروكسل بمعاملة “تمييزية” لبوخارست
ـ بوخارست ـ شنّ قياديان في اليسار الحاكم في رومانيا هجوما لاذعا ضد بروكسل الأحد، واتّهماها بمعاملة “تمييزية” للبلاد التي ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير.
وفي خطاب ألقاه أمام المئات من مناصري الحزب الديموقراطي الاشتراكي في بوخارست، قال ثاني أكبر زعماء اليسار الروماني ليفيو درانيا إن “رومانيا لن تقبل أن يتم التعامل معها كبلد من الدرجة الثانية”.
وتابع درانيا “نحن نحب (قادة الإتحاد الأوروبي) ونحترمهم، لكن لنا الحق في أن تكون لدينا آراؤنا الخاصة”.
وانتقد درانيا بشكل خاص إبقاء بروكسل القضاء الروماني خاضعا لآلية الرقابة الصارمة، التي فرضت لدى انضمام رومانيا للتكتل في 2007، مؤكدا أن بلدانا أخرى أعضاء في التكتل “أكثر فسادا”، لكنّها لا تتعرّض للانتقاد.
وكان درانيا وراء تعديل قضائي مثير للجدل أثار موجة احتجاجات غير مسبوقة في رومانيا وانتقادات في الاتحاد الأوروبي. وقد دعا زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي إلى المضي قدما في مشروع قانون للعفو “بغية إصلاح مظالم وتجاوزات” ارتكبها قضاة بحسب قوله.
وكان اليسار ينوي تبني مشروع في هذا الإطار مطلع 2017 من شأنه أن يجنّب سياسيين الملاحقات الجنائية، قبل ان يتراجع تحت ضغط تعبئة قوية للرأي العام.
ويقول معارضو درانيا، المحكوم بالحبس مع وقف التنفيذ في 2016 ويطاوله تحقيقان بالفساد، إن تبني مشروع القانون من شأنه أيضا تبييض صفحة زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي.
من جهتها دعت رئيسة الوزراء الرومانية فيوريكا دانسيلا، المقرّبة من درانيا، الحزب الاشتراكي الديموقراطي إلى “عدم تقبّل هجمات بعد الآن” من بروكسل، معتبرة أن التفسير الوحيد لهذه الهجمات هو “أن رومانيا بلد من أوروبا الشرقية”.
وقالت رئيسة الوزراء “أنا مؤيدة للاتحاد الأوروبي عن قناعة، لكنني أطالب باحترام هذا البلد (رومانيا)”، وسط تصفيق الحضور.
ووصل الحزب الاشتراكي الديموقراطي إلى السلطة في رومانيا أواخر 2016، وقد ضاعفت شخصيات الحزب في الأشهر الأخيرة من الخطابات السيادية على طريقة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان. (أ ف ب)