السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

اتساع قائمة التحذيرات من مواد غذائية قاتلة … هل يحظى غذاء الجزائريين بالرقابة المطلوبة ؟

نهال دويب

 ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ يطرح إعلان وزارة التجارة الجزائرية, سحب مسحوق يستعمل لإنتاج عصائر فواكه من الأسواق بسبب احتوائه على مادة مخدرة انتشر استهلاكه وسط تلاميذ المدارس عدة تساؤلات عن طبيعة المواد الغذائية التي بإمكانهم استهلاكها بشكل آمن دون الخوف على سلامة صحتهم, وأيضا عن الطرق المتبعة في مراقبة المواد المنتجة في الجزائر.

فلا يكاد يمر أسبوع في الجزائر, دون أن يتم الحديث عن مادة جديدة تسبب أمراضا خطيرة, وأعلنت وزارة التجارة الجزائرية, الأحد, سحب مسحوق يستعمل لإنتاج عصائر فواكه من الأسواق وجاء ذلك على لسان عبد الرحمان بن عزيز, مدير ” الرقابة وقمع الغش ” بوزارة التجارة في تصريح نشرته وكالة الأنباء الجزائرية.

أيام قليلة قبلها خلصت التحاليل التي أجرتها المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك, إلى أن أغلب القهوة المنتجة محليا مغشوشة ولا تراعي مقاييس الإنتاج العالمية من حيث المحتوى والمضافات الممزوجة.

وكشف رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك, مصطفى زبدي, في تصريح صحفي, أن حوالي 84 بالمائة من القهوة التي كان يستهلكها الجزائريون مغشوشة, لعدة أسباب أبرزها نسبة السكر الممزوج, وعدم احترام المضافات الغذائية التي يكون ضررها في الغالب أكثر من فائدتها.

التحاليل التي أجريت شملت 12 علامة تجارية للقهوة في الجزائر, أشرفت عليها 03 مخابر معتمدة وتابعة لمصالح وزارة التجارة الجزائرية.

نتاج التحاليل أثبتت أن 5 علامات تجارية من مجموع العينات التي وجهت للتحليل وجدت مطابقة للمعايير بنسبة سكر منعدمة أو موجودة بنسبة مقبولة.

ونظمت في وقت سابق المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، ندوة صحفية للكشف عن تجاوزات بعض الشركات في إنتاج القهوة وإعلان نتائج التحاليل النهائية لمحتويات القوة المسوقة حاليا.

وشملت أيضا قائمة التحذيرات المياه المعدنية، حيث كشفت تصريحات أدلى بها وزير الموارد المائية الجزائري، حسين نسيب، أن وزارته لا تتوفر على الصلاحيات اللازمة فيما يتعلق بتشديد الإجراءات الخاصة برقابة تسويق المياه المعدنية على مستوى الفضاءات التجارية التي أثبتت تحاليل مراقبة نوعية المياه المعدنية عدم مطابقتها من الناحية المكروبيولوجية لشروط المياه الطبيعية. وقال في تصريح صحفي، انه تم تسجيل تجاوز في تركيب علامتين من المياه المعدنية.

كما سبق وأن حذرت جمعيات حماية المستهلك من المشروبات الغازية المتوفرة في السوق نظرا لاحتوائها على مواد مسرطنة، وأيضا كانت الدواجن مصدرا للتحذير.

وبالنظر إلى تفاقم التحذيرات قرع نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أجراس الإنذار، وطالبوا الوزارة الوصية بالتحرك للتحقق من طبيعة غذاء الجزائريين وإخضاعها لتحقيقات دقيقة.

ويقول في الموضوع عضو المكتب الوطني لمنظمة حماية المستهلك فادي تميم, في تصريح لـ ” ” أن تفاقم قائم المواد الغذائية التي تحمل مواد قد تصيب بمرض السرطان, يوحي بوجود خلل في مكان لم يتم تحديده لحد الساعة, فالدولة الجزائرية وفرت مجموعة من المخابر الجهوية لقمع الغش, عملها يكون روتيني ودقيق, لكن ما تم ملاحظته اليوم _ يقول المتحدث _ إن بعض المخابر تكتفي بإجراء تحاليل مرة مثلا كل شهر وعلى عينات يقدمها صاحب المنتوج للمخبر بنفسه.

ويؤكد فادي تميم أن الأصل في عمل هذه المخابر هو أن تقوم المخابر بتحاليل عشوائية وبطريقة منتظمة, والأصل أن تشمل عملية الرقابة المواد الموجود على الحدود وفي الموانئ أي المواد المستورد من الخارج.

وأكد عضو المكتب الوطني لمنظمة حماية المستهلك, أن ما يتم التحذير منه ليس مجرد تهويل بل هو وعي من طرف المستهلك ودليل على تحرك المجتمع المدني.

ويؤكد فادي تميم أنه وخلال سنة 2018 أجرت جمعية حماية المستهلك تحاليل مخبرية شملت ثلاثة مواد هي المصابيح والقهوة والتي تم التأكد على أنها لا تراعي مقاييس الإنتاج العالمية من حيث المحتوى والمضافات الممزوجة كما شملت الرقابة أيضا الدواجن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق