ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ طالب صحفيون مصريون الدولة، بتحمل مسؤوليتها في حماية الصحفيين، في ظل تكرار الاعتداءات المتنوعة عليهم، خلال القيام بعملهم وواجبهم في المتابعات الإخبارية، لنقل الأخبار والمعلومات للرأي العام، في إطار الخدمة التي تقدمها المؤسسات التابعة لها للجمهور.
وبات الواقع الصحفي والإعلامي صعباً، في الوقت الذي لا توفر فيه الدولة، القوانين والتشريعات التي تُعطي للصحفيين الحماية، من خلال الحصول على المعلومات، في ظل اكتفاء الآلية النقابية أو المنظمة للعمل الصحفي، بإصدار بيانات تضامنية بالشجب والإدانة، التي يتعرض لها الصحفيون خلال ممارسة عملهم، والتي يصل مداها إلى إصابات خطيرة، وأحيانا الوفاة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعرض فيه 4 من الصحفيين للضرب المبرح، داخل نقابة الصيادلة أمس، واحتجاز أكثر من 15 صحفياً داخل النقابة أثناء ممارستهم عملهم في تغطية انتخابات النقابة، ذات التواجد الإخواني، وحرر الصحفيون المعتدى عليهم، محاضر شرطية أصبحت ملطخة بالدماء بفعل الإصابات التي يعانون منها بشكل واضح، وسط تندر من صور إصابات الصحفيين، التي جاء في خلفيتها شعار لنقابة الصيادلة مضمونه: “فيه شفاء للناس”.
وقال صحفيون مصريون غاضبون من الواقعة، إن الاعتداء على الصحفيين ، في نقابة الصيادلة، يأتي بعد الاعتداء عليهم من قبل أفراد تابعين لرئيس نادي الزمالك، مرتضى منصور ، منتقدين تمرير هذه الاعتداءات بالصلح على طريق الجلسات العرفية، رافضين عدم تفهم الرأي العام للدور الصحفي والإعلامي، ومطاردة الإعلام والصحافة بهجمات متوالية ومتصاعدة.
وكالعادة، أعربت نقابة الصحفيين المصريين، عن إدانتها واستنكارها لواقعة وجريمة التعدي بالضرب على 4 من الصحفيين، داخل نقابة الصيادلة، واحتجاز أكثر من 15 زميلاً داخل النقابة، أثناء ممارستهم عملهم في تغطية انتخابات النقابة، موضحة أنه كان الأكثر دهشة وغرابة أن يقع الاعتداء من قبل الحرس الخاص بالمدعو محيي عبيد، نقيب الصيادلة، ليؤكد مجلس النقابة أن هذه الجريمة والبلطجة، التي نتج عنها إصابات وجروح قطعية بالجسد والوجه والعين للزملاء الصحفيين، أثناء ممارسة عملهم الصحفي، وكذلك تحطيم كاميراتهم وسرقة هواتفهم المحمولة، لن تمر مرور الكرام.
وقال مجلس النقابة، إنه سيتقدم ببلاغات للنائب العام ضد نقيب الصيادلة المصريين، محيي عبيد ومجلس نقابة الصيادلة، وكل البلطجية المسؤولين عن هذه الجريمة، مشدداً على أن الاعتداء الآثم يطرح تساؤلات منطقية، عما يحاول محيي عبيد وغيره إخفاءه عن الصيادلة، ومن قبلهم المواطنين، بالاعتداء على الصحفيين، ومنعهم من ممارسة عملهم الصحفي.