السلايدر الرئيسيشرق أوسط

الحكومة العراقية تفشل في تمرير وزارتي الداخلية والدفاع وسط ضغوطات إيرانية لتعيين فالح الفياض وزيرا للداخلية

سعيد عبدالله

ـ بغداد ـ من سعيد عبدالله ـ رغم المفاوضات المكثفة بين الأطراف السياسية العراقية خلال الأسبوعين الماضيين إلا أن جلسة مجلس النواب العراقي التي عقدت اليوم لم يتمخض عنها التصويت لوزراتي الداخلية والدفاع، بينما صادق المجلس على ثلاث وزارات من أصل ثماني وزرات قبل أن يؤجل جلسته الى الخميس المقبل.

واحتدم الصراع السياسي بين كتلة سائرون، التي يتزعمها رجل الدين مقتدى الصدر وتحالف البناء (تحالف ميليشيات الحشد الشعبي والأطراف السياسية التابعة لإيران)، على وزارتي الداخلية والدفاع خلال الشهرين الماضيين من مصادقة مجلس النواب العراقي على حكومة عادل عبدالمهدي الجزئية، حيث ترفض كتلة سائرون المنضوية في تحالف الإصلاح تولي شخصيات سياسية المناصب الأمنية في العراق، بينما يتمسك تحالف الفتح بمرشحها فالح الفياض الرئيس الحالي لهيئة ميليشيات الحشد الشعبي المدعوم من إيران لنيل منصب وزارة الداخلية.

وشهدت جلسة اليوم التصويت لثلاث وزارات فقط من أاصل ثماني وزارات شاغرة في الحكومة العراقية الجديدة ، وهي وزارات التعليم العالي والتخطيط والثقافة، بينما لم تنل وزاراتي التربية والهجرة والمهجرين الثقة، ولم تطرح رئاسة مجلس النواب العراقي وزارات الداخلية والدفاع والعدل للتصويت خلال الجلسة التي أجلت الى الخميس المقبل.

ويضغط النظام الإيراني على الأطراف السياسية العراقية لتمرير مرشح إيران لوزارة الداخلية فالح الفياض المقرب من الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، لضمان سيطرته على الساحة العراقية أمنياً خلال السنوات الأربع القادمة خصوصاً في ظل العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على طهران، حيث يبحث نظام الملالي في إيران عن منفذ للهروب من العقوبات ويمثل العراق الذي يمتلك حدوداً طويلة مع إيران تبلغ طولها 1458 كيلومتراً منفذاً للنظام الإيراني للهروب من العقوبات بمساعدة ميليشياتها التي تفرض سيطرتها على غالبية مفاصل الدولة العراقية.

وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي يعقده في بغداد إن “الخميس المقبل سيشهد التصويت على ما تبقى من الوزارات الشاغرة”.

وتزامن مع تصريح رئيس الوزراء العراقي، أوضح النائب الكردي في مجلس النواب العراقي، شيروان الدوبرداني لـ”” أن جلسة اليوم عقدت بعد التوصل الى توافق سياسي حول التصويت على خمس وزارات من أصل ثمانية وزارات شاغرة في الحكومة العراقية، وتأجيل التصويت على وزارات الداخلية والدفاع والعدل إلى وقت لاحق لحين التوصل إلى توفق سياسي بشأنها، وتابع “أسفرت الجلسة عن التصويت لثلاث وزارت فقط وهي التخطيط والتعليم العالي والثقافة، ولم تنل وزارتي التربية والهجرة والمهجرين الثقة”.

وأشار الدوبرداني إلى أن الخميس المقبل سيشهد عقد جلسة مجلس النواب للتصويت على ما تبقى من الوزارات الشاغرة ومن ضمنها وزارتي الداخلية والدفاع فيما إذا توصلت الأطراف السياسية ألى الإتفاق على التصويت للوزارات الخمسة المتبقية.

واستبعد الدوبرداني في الوقت ذاته انتهاء الأزمة الخميس المقبل، وأضاف “من الصعب أن تنتهي أزمة الوزارات الشاغرة خلال الجلسة المقبلة خصوصاً وزارتي الداخلية والدفاع، لكن قد تنتهي أزمة وزارة الداخلية بعد أن أعادت المحكمة الإدارية فالح الفياض إلى مناصبه الثلاثة (رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشار الأمني الوطني ورئيس جهاز الأمن الوطني) لذلك نتوقع أن يكون هناك مرشحاً جديداً لوزارة الداخلية ، أما بالنسبة لوزارة الدفاع فما زالت هناك مشكلة بين الكتل السنية لنيل هذه الوزارة”، كاشفاً أن هناك معلومات تشير إلى أن تحالف البناء ستقدم القيادي في ميليشيا بدر حسين الطحان مرشحاً بديلاً عن فالح الفياض لوزارة الداخلية فيما إذا سحب تحالف البناء ترشيح الفياض للوزارة، مبيناً أن “ترشيح الطحان لم يؤكد بعد وما يتداول معلومات غير رسمية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق