ـ الرباط ـ من فاطمة الزهراء كريم الله ـ أكد متدخلون خلال حفل افتتاح المركز الصيني بالرباط، امس الثلاثاء، أن هذا المركز يأتي لتعزيز التبادل والتعاون والمعرفة المتبادل بين الشعبين المغربي والصيني. وهو الحفل الذي حضره كل من مستشار الملك محمد السادس أندري أزولاي، ووزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، ومدير شؤون آسيا وأوقيانوسيا بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، عبد القادر الأنصاري، ورئيس جمعية التعاون الافريقي-الصيني للتنمية، ناصر بوشيبة.
ويأتي ذلك في إطار في اطار مذكرة التفاهم الموقعة في عام 2016 بين ممثلي وزارة الثقافة بالصين والمغرب ويعكس بشكل كامل الاهمية التي يوليها كلا البلدين للتبادل الثقافي.
وأبرزت مديرة المركز تشين دونغيون أن هذا المركز الذي يقع وسط حي أكدال على مساحة 2500 متر مربع ويضم قاعات للعرض والندوات والتكوين ومكتبة ، سيمكن من تعزيز “التبادل والتعاون الثقافي” بين الصين والمغرب .
من جهته، قال نائب وزير الثقافة والسياحة الصيني ، لوجينزاو، إن المركز الثقافي الصيني بالرباط هو “طريق للتبادل الثقافي في الاتجاهين” ووسيلة للتعريف بالثقافة الصينية لدى الشعب المغربي وبالثقافة المغربية لدى الصينيين.
وأضاف جينزاو أن “علاقات الصداقة بين الصين والمغرب شهدت تطورا سريعا ومطردا” خلال السنوات الأخيرة ، مؤكدا على أهمية العمل أكثر للتعرف على الثقافة والحضارة المغربية ” العريقة والحديثة معا”.
وأكد وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، في كلمة ألقاها خلال الحفل، وهو الثاني من نوعه في العالم العربي وال 36 في المستوى العالمي ،أن هذه البنية تشكل تجسيدا ل “تجذر” العلاقات الثقافية الصينية المغربية و “انفتاحهما على مختلف المجالات.
وحسب الأعرج فإن “إطلاق مؤسسات ثقافية صينية في المغرب مؤخرا يتوج رحلة طويلة من التبادل في مجال الكتاب والفنون، لا سيما من خلال الأسابيع الثقافية المنتظمة التي ينظمها كلا البلدين و مشاركتهما في مختلف الأنشطة التي ينظمها كلا الجانبين في مختلف المدن المغربية والصينية “.
وقال ان “هذا التقارب بين الصين والمغرب تدعمه حاليا مؤسسة متخصصة ستحمل بالتأكيد قيمة مضافة للتعاون الثقافى بين الصين والمغرب تحت القيادة الرشيدة لقائدي البلدين”.
بدوره، ذكر سفير الصين الشعبية في المغرب، السيد لي لي، بأن دور المركز الجديد يتمثل في تقديم الثقافة الصينية للجمهور المغربي وتعزيز أواصر الصداقة بين المواطنين الصينيين والمغاربة من خلال تنظيم المعارض والمؤتمرات والعروض الفنية والأنشطة الثقافية الأخرى.
وقال لي إن “هذه المؤسسة الثقافية ، الأولى من نوعها التي أنشأتها الحكومة الصينية في المغرب ، تشكل “أرضية دائمة للقاء بين الثقافتين الصينية والمغربية، مشيرا إلى أن تدشينها يتزامن مع انبثاق “آفاق واعدة ” في العلاقات الصينية المغربية”.