أوروبا

الاتحاد الاوروبي يحقق في قرصنة “آلاف” البرقيات الدبلوماسية

ـ بروكسل ـ أعلن الاتحاد الأوروبي فتح تحقيق عاجل الاربعاء بعد دخول من يشتبه بأنهم قراصنة صينيون عسكريون على آلاف البرقيات الدبلوماسية الحساسة.

وذكرت شركة “اريا 1 سيكيوريتي” الأمريكية لأمن المعلوماتية أن وحدة من جيش التحرير الشعبي الصيني تعمل بأوامر من الحكومة، اخترقت شبكة اتصالات آمنة يستخدمها الاتحاد الأوروبي لتنسيق السياسات الخارجية.

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز عددا من هذه البرقيات وهي من البعثات الدبلوماسية التابعة للاتحاد الأوروبي في أنحاء العالم، وتكشف قلقا بشأن كيفية التعامل مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب إضافة إلى مخاوف بشأن تصرفات الصين وروسيا وإيران.

وذكرت الشركة أنه إضافة إلى الاتحاد الأوروبي فقد استهدف الهجوم الأمم المتحدة.

وذكر مسؤولون أوروبيون أنهم بدأوا تحقيقا في التسريبات التي تأتي بينما أوروبا في حالة تأهب لمواجهة أي نشاط ضار على الانترنت قبل الانتخابات البرلمانية الرئيسية في أيار/مايو العام المقبل.

وقال مجلس الاتحاد الأوروبي إن “أمانة المجلس على علم بالمزاعم المتعلقة بالتسريب المحتمل للمعلومات الحساسة، ويحقق في هذه القضية بشكل نشط”.

وذكرت شركة “اريا 1 سيكيوريتي” أن القراصنة تمكنوا من الدخول على شبكة الاتصالات الدبلوماسية من خلال حملة تصيد الكتروني استهدفت وزارة الخارجية القبرصية برسائل الكترونية تهدف إلى خداع الوزارة بحيث تقوم بتنزيل أدوات قرصنة.

وفور دخولهم إلى نظام الاتحاد الأوروبي، قام القراصنة بالدخول إلى آلاف البرقيات الدبلوماسية معظمها مصنف بأنه منخفض الأمان، بحسب صحيفة نيويورك تايمز التي قدمت لها الشركة 1100 برقية نشرت مجموعة منها.

والعديد من هذه البرقيات هي تقارير معتادة من بعثات حول العالم تتضمن تفاصيل محادثات مع قادة أو مسؤولين، بحسب الصحيفة.

إلا أنها تتضمن كذلك تحليلات لتوجهات السياسات العالمية والتجارة، خصوصا دور الصين المتغير تحت حكم الرئيس شي جينبينغ والعلاقات مع روسيا والولايات المتحدة، ولمحات من اجتماعات مغلقة.

وفي احدى البرقيات تصف البعثة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في موسكو القمة المثيرة للجدل التي عقدت في هلسنكي في تموز/يوليو الماضي بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها “ناجحة (على الأقل بالنسبة لبوتين)”.

وتتحدث برقية أخرى عن تفاصيل اجتماع مع الرئيس شي يهاجم فيه بشدة أساليب ترامب التجارية ويقول أن الولايات المتحدة “تتصرف وكأنها تقاتل في مباراة ملاكمة ليس لها قوانين”.

كما أن هناك تقارير واسعة بشأن الوضع في أوكرانيا التي تشهد نزاعا بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا، بينها تحذير يعود تاريخه إلى شباط/فبراير بأن موسكو قد تكون نشرت رؤوسا حربية نووية في منطقة القرم التي ضمتها في 2014. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق