ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ دعت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة إلى مقاطعة مراكز التسوق الإسرائيلية، معتبرة ذلك تمويلاً للإحتلال ومشاركة في تهويد القدس العاصمة. جاء ذلك خلال إطلاقها حملة شاملة، لتوعية المجتمع المقدسي وتحذيره من الإقدام على إرتياد مراكز التسوق الإسرائيلية عشية إفتتاح المتجر الإسرائيلي المسمى”رامي ليڤي” قرب حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، والمعروف بملكيته للمستوطن المتطرف رامي ليفي.
وأكدت القوى الوطنية والإسلامية في بيان عممته للرأي العام والمجتمع المحلي أن شراء البضائع الإسرائيلية هو تمويل للإحتلال الإسرائيلي، داعيةً إلى مقاطعة مراكز التسوق الإسرائيلية التي يؤدي التعاطي معها إلى المساهمة في حصار القدس وتكريس عزلها وحصارها وسلخها عن محيطها الذي يمارسه الإحتلال على الأرض لإفقار أهلها في محاولة لإخضاعهم.
وإعتبرت القوى الوطنية والإسلامية “التطبيع الإقتصادي” خيانة مع سبق الإصرار، كما حثت الفلسطينيين عامة والمقدسيين على وجه الخصوص، الى التصدي لمخططات تدمير إقتصاد القدس الذي تعتبر التجارة الفلسطينية العربية عموده الفقري وأسواق القدس العتيقة وشارعي “صلاح الدين” و”الزهراء” وحي “المصرارة” وغيرها خير دليل.
وعوّلت القوى على وعي المقدسيين الذي فشل الإحتلال على مدار السنوات بكيّه وتطويعه، مؤكدة أنها على يقين تام أن المحتل لن يجد له شريكاً في جريمة حصار المدينة المقدسة وتدمير إقتصادها، و”لم يولد بعد من يخون أمانة الأرض والمقدسات والهُوية في العاصمة”؛ قالت القوى الوطنية والإسلامية في بيانها.
وكانت حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، قررت وقف استيراد الخضار والفواكه من الضفة الغربية قبل يومين. وذكرت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، أن وزير الزراعة الإسرائيلي “أوري أرائيل” أمر بوقف استيراد الخضار والفواكه من الضفة الغربية، كـ”خطوة عقابية” للفلسطينيين على العمليات الأخيرة.
وعقبت مصادر عسكرية إسرائيلية، عن اعتقادها أن مثل هذا القرار الذي اتخذه أوري اريئيل، قد تتسبب بمزيد من التصعيد وزيادة العمليات الفدائية في الضفة الغربية.
وهددت وزارة الرزاعة الفلسطينية أنها ستتعامل بالمثل في حال نفذت إسرائيل القرار، خاصة وأنها لم تبلغ الجانب الفلسطيني رسميًا. وأثار التصريح الفلسطيني ردود فعل في الشارع، تطالب بتنفيذ ما جاء في التصريح، خاصة وأن الفلسطينيين فعلوا ذلك سابقا، وطبقوا مقاطعة على شركات الألبان الإسرائيلية، وأثمرت مقاطعتهم بالفعل.
وقالت الصحافية رولا سرحان، رئيس تحرير صحيفة الحدث المحلية “أتمنى على حكومتنا أن تعامل حكومتهم بالمثل، أن تمنع استيراد الفاكهة والخضار التي يقومون بشرائها من مزارعينا نخب أول ومن ثم تصديرها لأوروبا؛ ومن ثم إعادة توريدها لنا عبر بيع النخب الثالث لنا من جديد”.
وأضافت “في أفضل الأحوال راح نصير ناكل خضار وفواكة نخب أول؛ غير انه راح تنزل الأسعار. المهم الحكومة تكون جاهزة للرد بالمثل؛ ومنع دخول المنتجات الإسرائيلية، لأسواقنا. وكانت عنا تجربة ناجحة قبل سنتين عندما منعنا دخول منتجات الألبان الإسرائيلية إلى أسواقنا، فبدأت شركاتهم تصيح”.
وأكدت أن الحكومة الفلسطينية يجب أن تمتلك من الشجاعة ما يكفي هذه المرة وترد عليهم من سفر الخروج في التوراة: “وإن حصلت أذية تعطي نفسا بنفس. وعينا بعين، وسنا بسن، ويدا بيد، ورجلا برجل. وكيا بكي، وجرحا بجرح، ورضا برض”.