السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
المخابرات الدانماركية تؤكد صحة الفيديو المتداول لذبح السائحتين جنوب المغرب
فاطمة الزهراء كريم الله
ـ الرباط ـ من فاطمة الزهراء كريم الله ـ تزامنا مع ترويج لشريط فيديو، يدعون من خلاله أنه شريط لتنفيذ “مذبحة جبل شمهروش”، واستنكار الكثير لترويج هذا الفيديو، معتبرين ذلك مسيئا بشكل كبير للمغرب، ولمستقبل السياحة به، مطالبين بمعاقبة مروجي ذلك الشريط، الذي لازال في مرحلة الخبرة التقنية للتأكد من صدقية انتساب محتواه لمرتكبي الجريمة.
ذكرت وكالة الأمن الداخلي الدنماركية، أنها تحققت من صحة الفيديو المنتشر على الانترنت وقالت أنه يوثق بالفعل لعملية قتل احدى السائحتين.
وقالت في بيان نقلته وكالات انباء عالمية “تؤكد دائرة المخابرات العامة، أن شريط الفيديو المنتشر على الإنترنت يظهر مقتل واحدة من امرأتين قتلتا في المغرب”.
وأضافت أن “التسجيل المصور والتحقيق الأولي للسلطات المغربية يشيران إلى أن القتل ربما يرتبط بتنظيم داعش الإرهابي”.
وأضافت المخابرات الدنماركية، إن “داعش قد يكون مسؤلا عن قتل سائحتين أجنبيتين بجماعة إمليل، في منطقة الحوز، واحدة من النرويج والأخرى من الدنمارك، بينما كانتا تخيّمان في جبال الأطلس المغربية”.
وقال رئيس الوزراء الدنماركي، لارس لوك راسموسن، في مؤتمر صحافي اليوم الخميس: “تُشيرُ الكثير من المعطيات الآن إلى أن العملية يمكن أن تكون ذات دوافع سياسية، وبالتالي فهي عمل إرهابي”.
وانتشر المقطع الفيديو بشكل واسع، بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، موثقا لعملية دبح مباشرة وسط ترديد مصوريه لشعار”هذا ثار لإخواننا في الهجين”.
ويشار إلى أن السلطات الأمنية المغربية، أعلنت صباح اليوم، عن توقيف ثلاثة أشخاص في مدينة مراكش، للاشتباه في تورطهم في الجريمة التي أودت بحياة سائحتين اوروبيتين، في منطقة “شمهاروش” بإمليل نواحي مراكش.
و أكد مصدر أمني مقرب من ملف الجريمة، أن مجريات التحقيق أكدت أن الجريمة “عمل ارهابي”، مشيرا إلى أن معلومات مديرية مراقبة التراب الوطني، تؤكد إرتباط أحد المتهمين بالأوساط المتشددة.
وبحسب نفس المصدر، فإن ثلاثة أشخاص الذين تم القبض عليهم هذا الصباح، كانوا قد أعلنوا ولاءهم للتنظيم الإرهابي “داعش”.
من جهتها أكدت وسائل إعلام دولية التحقيق الأولي، يثبت أن عملية القتل قد تكون مرتبطة بتنظيم “داعش”، وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة نرويجية أن الجريمة تهم أربعة مشتبه فيهم، لهم صلات مع تنظيم “داعش” الإرهابي بتقديم الولاء إليه.
في نفس السياق، كتبت صحيفة “د صان” أن ” السائحتين لويسا فيستيراجير جيسبرسن ومارين يولاند، تعرضا لطعنات سكين وتم قطع رأس واحدة منهما بينما كانتا داخل خيمة.
في حين أشارت صحيفة ” إن بي نيوز”، إلى أن هذه الهجمات على الأجانب نادرة للغاية في المغرب، مرجحة غن يكون عملا إرهابيا”.
ويشار إلى أنه تم العثور على جثتي لويزا فيستيرجر جيسبرسن ( 24 عاما)، من الدنمارك، ومارين يولاند (28عاما)، من النرويج، في منطقة معزولة بالقرب من إمليل، الإثنين الماضي، وذلك بعدما كانتا في طريقهما إلى جبل “توبقال”، أعلى قمة في شمال إفريقيا، والوجهة الشعبية للمشي لمسافات طويلة.