أوروبا
بابا الفاتيكان: لن يفلت أحد من العقاب في أزمة التحرش بالأطفال
ـ الفاتيكان سيتي ـ قال بابا الفاتيكان فرنسيس اليوم الجمعة إنه لن يفلت أحد في الكنيسة الكاثوليكية من العقاب إذا ثبت تورطه في التحرش الجنسي بالاطفال.
وقال فرنسيس للطائفة الرومانية في خطابه التقليدي قبل عيد الميلاد (الكريسماس) للتسلسل الهرمي للكنيسة الكاثوليكية (النظام المقدس للكنيسة): “دعونا نوضح أنه أمام تلك الفواحش، لن تدخر الكنيسة جهدا للقيام بكل ما هو ضروري لكي تحيل إلى العدالة أي شخص تورط في تلك الجرائم”.
وأضاف الحبر الأعظم: “لهؤلاء الذين يسيئون إلى القُصَّر، أقول : سلموا أنفسكم إلى عدالة البشر، واستعدوا للعدالة الإلهية”.
وأضاف: ” لن تلجأ الكنيسة على الاطلاق إلى التزام الصمت، أو عدم اتخاذ أي قضية مأخذ الجد”، مؤكدا أن القضايا السابقة التي تتعلق بالاهمال والتستر عند التعامل مع ما يتردد بشأن الاساءة إلى الاطفال “لن تحدث مرة أخرى على الإطلاق”.
وصدر التحذير في وقت يواجه فيه الكاردينال، جورج بيل، وهو شخصية كنسية بارزة، اتهامات بالتحرش الجنسي بأطفال في استراليا.
وكان بيل حتى العام الماضي رئيسا لسكرتارية أمانة خزانة الفاتيكان (منصب وزير الاقتصاد) وهو منصب جعله بشكل غير رسمي ثالث أكبر مسؤول داخل الفاتيكان.
وقال فرنسيس إنه عندما يستضيف الفاتيكان في شباط/فبراير المقبل قمة عالمية للأساقفة حول أزمة التحرش بالاطفال “ستؤكد الكنيسة مجددا إصرارها الراسخ على المضي قدما، وبلا كلل، في مسار التطهير”.
وعلى مدار عام مضى واجه فيه البابا انتقادا داخليا غير مسبوق، شمل دعوته إلى الاستقالة من قبل دبلوماسي في الفاتيكان، أدان فرنسيس “الخيانة” بين صفوف رجال الكنيسة.
وكان رئيس الأساقفة كارلو ماريا فيجانو، وهو سفير سابق للفاتيكان لدى الولايات المتحدة، دعا البابا في آب/أغسطس الماضي إلى الاستقالة بعد اتهامه بحماية رئيس الأساقفة المتقاعد، تيودور ماكريك من العقاب.
وأشار البابا اليوم الجمعة إلى المحنة التي يواجهها المهاجرون والأقليات المسيحية، الذين يواجهون الاضطهاد، مثلما كان الوضع في العصور الرومانية القديمة، على حد وصفه.
وقال فرنسيس: “يبدو أن الاضطهاد القاسي والوحشي للامبراطورية الرومانية لم ينته بعد… يولد دائما نيرون جديد لقمع المؤمنين فقط بسبب إيمانهم بالمسيح”. (د ب أ)