السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
الجيش الجزائري يمتحن قدراته الجوية باستخدام نماذج من طائرات بدون طيار
نهال دويب
ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ أنهت الوحدات الفنية للجيش الجزائري في محافظة وهران غرب الجزائر، اليوم الجمعة، تمرينات عسكرية باستخدام نماذج من طائرات بدون طيار، بحضور قائد اركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، الذي عاد إلى الظهور مجددا بعد فترة من الغياب، في وقت تشهد البلاد حالة من التجاذبات، وسط بروز مقترح تأجيل الانتخابات الرئاسية والذهاب إلى ندوة وفاق وطني وتمديد الولاية الرئاسية الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
ونفذت التمرينات، الخميس، في ميدان التدريب بمنطقة حاسي بحبح، بغرض الوقوف على القدرات العملياتية لهذه الطائرات في مجال الاستطلاع الجوي.
وتعد هذه التمرينات الثانية من نوعها بعد تلك التي نفذت نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتدخل في إطار مساعي الجيش الجزائري لمواكبة التطور التكنولوجي.
وقال قائد أركان الجيش الجزائري، نائب وزير الدفاع الوطني، الفريق أحمد قايد صالح، إن القوات الجوية قطعت أشـواطا أصبحت من خـلالـــها تمثل مكونـا أسـاسيا قويا ومقتدرا ومتطورا من مكونــــات الجيش، وأن تطويرها وتحديثها والوصول بها إلى المرامي المرغوبة، هو التحدي الذي من الضروري استكمال مساره الناجح، ليدشن الفريق قايد صالح بهذه الزيارة عودته إلى الميدان، بعد فترة توقف، وفي خضم مخاض سياسي لم يسفر بعد عن خريطة طريق واضحة، ووسط تساؤلات حول دور الجيش في المرحلة المقبلة “.
وأضاف قائد أركان الجيش الجزائري، في خطاب ألقاه عقب إشرافه على تمرين تجريبي لاستعراض طائرات بدون طيار: أن” الأهداف الجليلة التي تثابرون اليوم من أجل تجسيدها ميدانيا، تستحق منكم فعلا هذا الإصرار على النجاح، وإنني إذ أحيي الجميع على مشاركتهم الفاعلة في إجراء هذا التمرين الجوي، كل في موقع مسؤوليته وحدود صلاحياته، فإنني أعـتـبـر نـتـائجه الأولية مشجعة ومتجاوبة تماما مع ما كنا نصبو إليه (…) كما يتعين أن يكون هذا التمرين، محفزا قويا على البحث الدائم على تنمية المهارات وصقل الكفاءات وتوظيف التجارب والخبرات المكتسبة، وجعل ثماره نقلة نوعية أخرى نحو الأحسن”.
وأوضح في هذا السياق، “ينبغي أن يدرك الجميع مدى المجهودات التي بذلت في السنوات الماضية، حتى بلغت القوات الجوية كل هذه الأشواط، أشـواط أصبحت من خـلالـــها تمثل مكونـــا أسـاسيا قويا ومقتدرا ومتطورا من مكونــــات الجيش، التي نعتبر أن رهان تطويرها وتحديثها والوصول بها إلى المرامي المرغوبة، هو التحدي الذي سعينا ونسعى إلى استكمال مساره الناجح وكسب نتائجه المأمولة “.
وطور الجيش الجزائري, ترسانته العسكرية خلال السنوات الأخيرة الماضية، وهو ما جعل بعض الدول تتابع عن كثب تطورات الجيش الجزائري ومشترياته من الأسلحة على رأسها إسرائيل.
واحتل الجيش الجزائري، المركز الـ 23 عالميا في قائمة أقوى الجيوش حسب آخر تقرير لموقع ” غلوبال فاير باور ” المتخصص في الشؤون العسكرية نشر خلال الساعات الماضية.
وجاءت الجزائر كثاني قوة عسكرية في إفريقيا والعالم العربي بعد مصر التي صنفت في المركز الـ 12 عالميا.
واستحوذت وزارة الدفاع الجزائرية على حصة الأسد في ميزانية التسيير في قانون الموازنة العامة للدولة 2019, حيث حازت على أكبر حصة بـ1230 مليار دينار أو ما يعادل 10.36 مليار دولار، وقد كان يقدر في قانون المالية 2018 بـ1118.60 مليار دينار أو ما يعادل 9.43 مليار دولار.