السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
الجزائر: بن فليس اقوى منافس لبوتفليقة في رئاسيات 2014 يعلن رفضه مقترح تأجيل رئاسيات 2019
نهال دويب
ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ قال منافس الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في رئاسيات 2004 و 2014، على بن فليس، في تعليق له عن مقترح تأجيل رئاسيات 2019 إلى تاريخ لاحق، إن “تشكيلته السياسية مع احترام الدستور وقوانين الجمهورية”، في تلميح واضح وصريح لرفضه مقترح تأجيل الاستحقاق الرئاسي القادم.
ونفى زعيم حزب طلائع الحريات المعارض، على بن فليس، موافقة تشكيلته السياسية على مبادرة الإجماع الوطني المرتبطة بتأجيل الانتخابات الرئاسية القادمة.
وقال علي بن فليس إن تشكيلته السياسة لن تبدي أي موقف بخصوص المبادرة ما لم تأت من السلطة السياسية الحاكمة.
وأكد بن فليس (ثاني رئيس للحكومة خلال الفترة الممتدة بين 2000 _ 2003 يعينه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في ولايته الرئاسية الأول)، “سيكون لي موقف وتعليق رسمي عندما يتم الإعلان الرسمي من طرف السلطة، فالسلطة لم تعلن عن شيء وأنا أتعامل مع البيانات الرسمية “.
وكان حزب تجمع أمل الجزائر، العضو في التحالف الرئاسي، قد دعا الأسبوع الماضي إلى عقد مؤتمر إجماع ووفاق وطني حتى وإن تطلب تأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة، تزامنا مع دعوة حركة مجتمع السلم (إخوان الجزائر) لعقد مؤتمر توافق وطني وتأجيل الانتخابات الرئاسية بشروط عدم استمرار بوتفليقة في الحكم والتوافق بشأن المرحلة التي تلي الاستحقاق الرئاسي.
واعتبر في رأي خبراء في القانون الدستوري في الجزائر، أن الدعوة إلى تأجيل الانتخابات تمثل خرقا للدستور وتجاوزا له.
وقالت أستاذة في القانون الدستوري، فتيحة بن عبو، في تصريح صحافي، إن دعوات تأجيل الانتخابات وفقا لما ينص عليه الدستور المعدل، لا يمكن أن تجسد إلا عندما تكون البلاد في حالة حرب، وذلك بموجب المادة 110 من الدستور التي تتضمن وقف العمل بالدّستور مدة حالة الحرب ويتولى رئيس الجمهوريّة جميع السّلطات. وإذا انتهت المدّة الرّئاسيّة لرئيس الجمهوريّة تمدّد وجوباً إلى غاية نهاية الحرب “.
حزب رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحي, التجمع الوطني الديمقراطي, العضو البارز في التحالف الرئاسي, أعلن أيضا رفضه لمقترح ” تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة عمليا في ربيع 2019 “على لسان الناطق الرسمي للحزب.
وكشف صديق شهاب الناطق الرسمي باسم “حزب التجمع الوطني الديمقراطي”، في مقابلة أجراها مع يومية محلية، الخميس، إن “حزب رئيس الحكومة الجزائرية لن ينضم على المبادرة التي قدمها إخوان الجزائر، ولن تكون مبادرته في جدول أعمال التحالف الرئاسي المشكل من أربعة أحزاب موالية لبوتفليقة “.
وقال شهاب ” في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، لا نرى أي شيء يتطلب التأجيل “، واستند في رده على هذه الدعوات على ما ينص عليه الدستور الجزائري موضحا أن “مثل هذا التأجيل يعني أن هناك حالة استثنائية والواقع ينص عكس ذلك “.
وبالنسبة بـ ” الارندي”، ” ثاني قوة سياسية في الجزائر بعد الحزب الحاكم “:لا توجد أزمة سياسية في الجزائر.